قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، اليوم الخميس، إن انتهاك روسيا لمعاهدة الحد من الأسلحة هو موقف ”لا يمكن تبريره“ وإن الولايات المتحدة سترد إذا لم تغير موسكو نهجها.
وتعتقد الولايات المتحدة أن روسيا تطور نظاما لإطلاق الصواريخ من الأرض قد يسمح لها بشن هجوم نووي على أوروبا خلال فترة قصيرة وذلك في انتهاك لمعاهدة القوات النووية المتوسطة المدى التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة. لكن موسكو تنفي باستمرار هذا.
وقال ماتيس في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل ”ينبغي لروسيا أن تعود للالتزام بالمعاهدة وإلا ستضطر الولايات المتحدة للرد على تجاهلها الصارخ للقيود التي حددتها المعاهدة“.
وأضاف ”تراجع الولايات المتحدة الخيارات المتاحة في دبلوماسيتنا وموقفنا الدفاعي لفعل ذلك. كونوا على يقين من أن الموقف الراهن الذي تنتهك فيه روسيا بشكل صارخ هذه المعاهدة موقف لا يمكن تبريره“.
وأحجم ماتيس عن الإدلاء بتفاصيل عن الرد الأمريكي المحتمل.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن موسكو طورت صاروخا يعرف باسم (نوفاتور 9إم729)يقول محللون إنه يشبه صواريخ روسية قصيرة المدى تطلق من البحر لكن بإمكانه التحليق لمسافة تتراوح بين 500 و5500 كيلومتر.
ودعت الولايات المتحدة لسنوات طويلة روسيا للعودة للالتزام بالمعاهدة. وجاءت تصريحات ماتيس بعد أيام من قول مبعوثة الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي يوم الثلاثاء إن على روسيا أن توقف عملياتها السرية لتطوير نظام محظور لصواريخ كروز وإلا فإن الولايات المتحدة ستسعى لتدميره قبل دخوله الخدمة.
وقالت المبعوثة كاي بايلي هاتشينسون إن واشنطن لا تزال ملتزمة بالتوصل لحل دبلوماسي لكنها على استعداد للقضاء على أي صاروخ روسي إذا استمر تطوير روسيا لنظام الصواريخ متوسطة المدى.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية تصريحات هاتشينسون بأنها خطيرة. وأوضحت المبعوثة الأمريكية أنها لم تكن تتحدث عن ضربة استباقية ضد روسيا.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق