الأربعاء، 24 أكتوبر 2018

بوتين: انسحاب واشنطن من معاهدات خفض التسلح قد يتسبب في سباق تسلح

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن موسكو قلقة من تصرفات الولايات المتحدة إزاء اتفاقات الحد من التسلح، مشيراً إلى أنه في حال عدم التراجع عن هذا السلوك، فإن ذلك يمكن أن يجعل الوضع خطراً للغاية وقد يؤدي إلى سباق تسلح.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في موسكو، متطرقاً إلى نية الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى “ما يدعونا للقلق هو أنه تم إلغاء معاهدة الحد من أنظمة الدفاع الصاروخية، والآن يدور الحديث حول معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ولم يتضح بعد مصير “ستارت-3″ حول الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية. إذا تم إلغاء كل ذلك فلن يبقى شيئاً في مجال الحد من التسلح وسيصبح الوضع، بنظري، خطراً للغاية – ولن يكون هناك سوى سباق التسلح”.

وأشار بوتين -وفق ما نقلته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية- إلى أن روسيا ستكون قادرة على الرد بسرعة وفعالية على الانسحاب الأميركي من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

وأضاف بوتين ردا على سؤال الصحفيين “سأجيب بشكل مباشر على سؤالكم، ما إذا كنا سنتمكن من الرد؟ نعم، سنتمكن، وسيكون ذلك سريعا وفعالا”.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم السبت الماضي، أن واشنطن ستنسحب من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، التي أبرمتها مع موسكو إبان الحرب الباردة، متهمًا روسيا بانتهاك المعاهدة “منذ سنوات عديدة”، فيما سارعت موسكو من جانبه، بالرد، معتبرة أن الولايات المتحدة “تحلم” بأن تكون هي القوة الوحيدة المهيمنة على العالم، ومتهمة واشنطن بأنها “تتعمد” تقويض هذه المعاهدة منذ سنوات.

يذكر أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى (“معاهدة القوات النووية المتوسطة”، “أي إن إف”)، تم التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي في العام 1987.

المصدر : أ ش أ



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق