قتل 8 أشخاص واصيب 11 آخرون بجروح فى جنوب مانهاتن فى “عمل إرهابي” نفّذه سائق شاحنة صغيرة دهس حشداً من المارة وسائقي الدراجات الهوائية وصدم حافلة مدرسية قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتعتقله، كما أعلنت السلطات في نيويورك.
وهى المرة الأولى منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 التي يسقط فيها قتلى في هجوم إرهابي في نيويورك.
ولدى خروجه من الشاحنة الصغيرة التى تبيّن انها مستأجرة صاح منفذ الهجوم “الله أكبر” وبحسب وسائل إعلام عديدة بينها نيويورك بوست وديلي نيوز، إلا ان هذه المعلومة لم يؤكدها أي مسؤول أو مصدر رسمي.
وقال رئيس بلدية المدينة بيل دي بلاسيو خلال مؤتمر صحافي عقده في موقع الهجوم في جنوب غرب مانهاتن وشارك فيه كل من حاكم الولاية أندرو كومو وقائد الشرطة جيمس أونيل، إنه “استنادا الى المعلومات الفورية المتوفرة هذا عمل ارهابي”.
وأضاف رئيس البلدية الديمقراطي “هذا يوم عصيب جداً على نيويورك”، مطالباً سكان المدينة بتوخي اليقظة أكثر من العادة والإبلاغ عن أي أمر مريب.
ووقع الهجوم على طريق هيوستن الرئيسى الذى كان مكتظاً بمتنزهين ومتسوّقين كانوا يستعدون لقضاء عيد الهالوين.
ومنفذ الهجوم يبلغ من العمر 29 عاماً، وخرج من الشاحنة الصغيرة شاهراً مسدساً وبندقية تبيّن لاحقاً أنهما وهميان، فاطلق عليه عناصر الشرطة النار واعتقلوه.
أفادت مصادر إعلامية بأنه تم التعرف على هوية المشتبه به ويدعى سيف الله سايبوف، وهو من أصول أوزبكية من سكان ولاية فلوريدا، مضيفة أنه دخل الولايات المتحدة عام 2010 قادماً من أوزبكستان، وفقاً لصحيفة نيويورك بوست الأمريكية.
وذكرت السلطات الأمريكية أنه تم العثور على ورقة مكتوبة باللغة الإنجليزية تتحدث عن “قيام المشتبه به بهذا الحادث باسم تنظيم داعش”.
واستأجر المهاجم الشاحنة من شركة “هوم ديبو” لتأجير السيارات، كما أعلنت الأخيرة، وبدأ هجومه بأن اجتاح أولاً الطريق المخصصة لسير الدراجات الهوائية، فسار على هذه الطريق لمسافة كيلومتر واحد تقريباً مطيحاً بالدراجين الذين كانوا يسلكونها وبعدد من المارة، قبل أن يصطدم بحافلة مدرسية ويضطر للتوقف، كما أعلن قائد الشرطة في مؤتمره الصحافي.
وأضاف أنه بعد توقف شاحنته خرج السائق شاهراً مسدساً يعمل بالضغط الهوائي وبندقية كرات الطلاء، فأطلق عناصر الشرطة النار عليه واعتقلوه وحينها تبين لهم أنه أصيب بالرصاص فى بطنه.
وأوضح قائد الشرطة أن المهاجم نقل إلى المستشفى حيث يعالج حالياً، من دون أن يوضح مدى خطورة إصابته.
من جهته، قال جهاز الأطفاء في نيويورك أن حصيلة الهجوم بلغت 8 قتلى و11 جريحاً، مشيراً إلى أن الإصابات بالغة لكنها لا تهدد حياة أى من الجرحى.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز إن “افكارنا وصلواتنا مع المصابين” في الهجوم.
ويعود آخر هجوم مماثل فى نيويورك إلى 22 مايو حين دهس عسكري سابق حشداً من المارة على رصيف في ميدان تايمز سكوير، مما أسفر عن مقتل شابة وإصابة 22 شخصاً بجروح، ولاحقاً بيّنت التحقيقات أن العسكرى السابق منفذ الهجوم يعاني من اضطرابات عقلية.
وميدان تايمز سكوير معلم سياحي أول في نيويورك، كان هدفاً لهجوم أحبط في 2010، ويخضع لمراقبة أمنية مشددة منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
اما آخر هجوم في نيويورك فيعود إلى 17 سبتمبر 2016 حين زرع شاب أمريكي من أصول أفغانية يدعى أحمد رحيمي عبوتين ناسفتين في حي تشيلسي الراقي، فانفجرت واحدة فقط مما أسفر عن إصابة 30 شخصاً بجروح طفيفة.
ورحيمي، الذي زرع أيضاً قنابل في نيوجيرسي، أدين في منتصف أكتوبر الجاري أمام المحكمة الفدرالية في مانهاتن بالتهم الثماني التي وجهت إليه، وهو ينتظر الآن صدور العقوبة بحقه، وهي ستكون على الأرجح السجن المؤبد.
المصدر : وكالات
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق