السبت، 28 فبراير 2015

اليوم.. أطراف النزاع في مالي يوقعون في الجزائر اتفاق سلام

أعلنت الدبلوماسية الجزائرية أمس السبت أنها تمكنت بعد ثمانية أشهر من المفاوضات بين حكومة مالي وست مجموعات مسلحة في شمال هذا البلد، من انتزاع اتفاق سلام سيتم التوقيع عليه بالأحرف الأولى في الجزائر صباح اليوم الأحد.


وسيتم التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى في العاصمة الجزائرية اليوم الأحد على أن يوقع عليه لاحقاً أطراف النزاع في العاصمة المالية باماكو في تاريخ لم يحدد بعد.


وقال مصدر في الخارجية الجزائرية إن “الأطراف الماليين سيوقعون صباح اليوم برعاية الجزائر اتفاق سلام”.


ودعت الخارجية الصحفيين إلى “احتفال لتوقيع اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق من آلية الجزائر بالأحرف الأولى، الأحد في الأول من مارس”.


وكانت الوساطة الجزائرية عرضت الخميس للطرفين مشروع اتفاق جديداً. وبهدف إيجاد توازن بين مطلبي السيادة والحكم الذاتي المتناقضين، يدعوالاتفاق إلى “إعادة بناء الوحدة الوطنية للبلاد على قواعد تحترم وحدة أراضيها وتأخذ في الاعتبار تنوعها الاتني والثقافي”.


والمجموعات المسلحة الست هي الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الأعلى لوحدة له وحركته العربية وحركة العربية المنشقة وتنسيقية الشعب في ازواد وتنسيقية حركات وجبهات المقاومة الوطنية.


ويلبي نص الاتفاق رغبة باماكو في عدم الحديث عن حكم ذاتي ولا حتى عن نظام فدرالي، ويشدد على الوحدة الترابية لدولة مالي وسيادة أراضيها وكذلك أيضا على الطابع الجمهوري والعلماني لهذه الدولة.


بالمقابل فان الاتفاق يعتبر تسمية “ازواد” التي يطلقها المتمردون على منطقتهم “حقيقة إنسانية”، ملبيا بذلك رغبة المتمردين وأغلبهم من الطوارق.


وينص الاتفاق على تشكيل مجالس محلية تنتخب بالاقتراع العام المباشر وتمتلك صلاحيات مهمة، وذلك في غضون 18 شهرا. كما ينص على “تمثيل أكبر لسكان الشمال في المؤسسات الوطنية”.


وعلى الصعيد الأمني ينص الاتفاق على إعادة تشكيل القوات المسلحة من خلال انضمام مقاتلين من الحركات المسلحة في الشمال الى الجيش.


وابتداء من 2018 يتعين على الحكومة المالية، بحسب الاتفاق، أن تضع “آلية لنقل 30 بالمائة من عائدات الميزانية من الدولة إلى السلطات المحلية.. مع التركيز بشكل خاص على الشمال”.


وينص الاتفاق أيضا على تنظيم مؤتمر وطني “لإجراء حوار معمق بين مكونات الشعب المالي حول أسباب النزاع”.


المصدر: الفرنسية (أ ف ب)






اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق