الاثنين، 1 سبتمبر 2014

كاتب سوداني: زيارة البشير المرتقبة لمصر نتيجة للعلاقات الطيبة بين البلدين

قال الكاتب والمفكر السياسي السوداني الدكتور الباقر أحمد عبد الله، إن الزيارة التي من المتوقع أن يقوم بها الرئيس عمر البشير إلى مصر خلال الأسبوع المقبل، كرد للزيارة التي قام بها مؤخرا للخرطوم الرئيس عبد الفتاح السيسي ، تأتي في ظل الكثير من المعطيات الإيجابية التي باتت تحكم علاقات البلدين، مثل افتتاح المعابر والمواقف شبه المتجانسة بين السودان ومصر فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي ، إضافة إلى زيارة الوفد الوزاري الاقتصادي المصري مؤخرا للسودان في محاولة للدفع بالعملية التجارية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين.


وأضاف الكاتب السوداني ـ الذي يشغل منصب المدير العام ورئيس التحرير المكلف لصحيفة (الخرطوم) بعددها الصادر اليوم الاثنين – ” لا شك أن مصر أعطت الكثير من جانبها الذي يؤكد اهتمامها ورغبتها في الالتفاف حول أي خلاف مع السودان”.


وقال الباقر – في مقاله بعنوان (الزيارة المرتقبة للبشير إلى أرض الكنانة) – ” إن المطلوب من الدبلوماسية في البلدين الشقيقين ، رعاية هذه المنجزات بحيث تعود العلاقة أفضل مما كانت عليه من قبل لنتجاوز من خلال ذلك كل المعضلات التي يحاول أن يلعب عليها البعض ، وهو أمر يتطلب من عناصر المجتمع المدني في كل من السودان ومصر وأجهزة الإعلام على وجه الخصوص الحد من أي تناقض جانبي والعمل على دعم هذا التوجه الإيجابي الهادف ، وبذلك وحده تعود المياه إلى مجاريها بالصورة التي تخدم طموحات أبناء وادي النيل وتحقق ما ظل يتطلع إليه المواطن في شمال وجنوب الوادي من وحدة حقيقية في ظل عالم أصبح بمثابة القرية الكونية الصغيرة”.


وأشار إلى أن عملية الوحدة الإقليمية كان السودان ومصر أول من بادر بها في النصف الأول من القرن الماضي ، قبل قيام ما عرف اليوم بالسوق الأوربية المشتركة ومجلس التعاون الخليجي ، وقال ” إذا كان الإستعمار البريطاني قد عمل بكل جهده للحيلولة دون الوصول إلى هذا الهدف القومي الإستراتيجي فإننا نعتقد أن الظروف المواتية هي اليوم أكثر استعدادا من أي وقت مضى”.


وأضاف ” إن الفتور الذي شاب العلاقات بين بلدينا في السنوات الأخيرة قد أحدث ضررا بليغا بين الشعبين الشقيقين ، وأهدر العديد من الطاقات والمصالح المشتركة التي كان من الممكن أن تتحقق”.


وقال ” إن الزيارة المرتقبة للرئيس البشير يفترض أن تلعب دورا رائدا ورائعا في اتجاه تعويض الكثير من المشاريع التي كان من الممكن أن تحقق العديد من المصالح ، ليس لبلدينا فقط وإنما لأمتنا العربية، لسد أية فجوة متصلة بالغذاء بين أبناء أمتنا بل والعالم كله على أساس أن السودان يملك الأراضي المستصلحة والمياه ، وهو ما يؤهله لأن يصبح سلة الغذاء للعالم كله ، كما تملك مصر تقنية عالية وأيدي ماهرة وهو أمر مطلوب في المرحلة القادمة”.


أ ش أ






اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق