قال الكاتب الأمريكي روجر كوهين إن “أبو بكر البغدادي” زعيم تنظيم “داعش” قد سنّ شِرعة من العنف عمادُها الفتك بكل من اسماهم ب”الكفار”، وغايتها المُعلنة هي استعادة الخلافة الإسلامية، ووسيلتها هي الذبح.
ومن ثمّ، رأى كوهين -في مقال نشرته صحيفة “النيويورك تايمز” على موقعها الإليكترونى أنه لا سبيل أمام ضحايا هذا التنظيم إلى التساؤل عن سبب ما يتعرضون له من ذبْح وما يعانونه من أهوال، معيدا إلى الأذهان مقتل الصحفيَين الأمريكيَين وعامل الإغاثة البريطاني الذين ذُبحوا على أيدي الدواعش.. وتساءل كوهين عن عدد المرات التي لا شك أن هؤلاء الضحايا قد تساءلوا فيها عن سبب ما يعانونه من أسْر ومذلة وتعذيب وصولا إلى اللحظة التي أعمل فيها الدواعش السكاكين في رقابهم.
وقال الكاتب إنه لا بد من وجود أسباب لنشوء مثل هذا التنظيم الذي” ربما كان “يمثل تتويجا لعقود من الاستياء العربي من الهيمنة الغربية.. أو ربما تعبيرا عن فشل للمجتمعات العربية؛ أو ردّا سُنيا مُسلحا على الاستقواء الشيعي بالأمريكان الغزاة؛ أو ربما ظهر التنظيم كردّ فعل لما يمثله معتقلا “أبو غريب” و”جوانتانامو” حيث لا سبيل أيضا لتساؤل المعتقلين بهما عن سبب ما يتعرضون له؛ أو ربما كان التنظيم تطبيقا غير واع لفكر أصولى أو ببساطة قد يكون التنظيم قد ظهر لإخراج الولايات المتحدة من العراق على غرار إخراج الصليبيين الكفار من الشام كما يحكي التاريخ”.
ومع ذلك، رأى صاحب المقال أنه لا مبرر لكل تلك الهمجية من جانب الدواعش.
وقارن كوهين بين الزعيم الألماني أدولف هتلر وأبو بكر البغدادي، قائلا “إن الأول دمّر ألمانيا وعلى الرغم من أن غضبه توجه لخارج بلاده إلا أن نتائجه المخربة انصبت على الداخل.. وإذا كان البغدادي يستهدف الغرب، فإن النظام العربي هو الذي يواجه خطر السقوط وعلى هذا النظام أن يجد حلا لتنظيم داعش وإحباطات المواطنين العرب.. لقد دقت ساعة الصفر العربية”.
وقال كوهين فى ختام مقاله ” إن كل الوسائل نافعة؛ لقد كان الاتحاد السوفيتي حليفا رئيسيا لأمريكا في إنزال الهزيمة بالنازية، على الرغم من الاختلاف الأيديولوجي.. ولا يخفى على أحد معرفة أيّ دولة تلك التي يمكنها اليوم أن تلعب دورا ضد تنظيم داعش.. إن هذه الدولة اسمها “إيران” وفقا لرؤية الكاتب الامريكى.
أ ش أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق