أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أن الحوثيين “بددوا آمال استقرار اليمن ” معربا عن أمله أن يحقق اتفاق السلم والشراكة الوطنية المبرم بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي وقف العنف.
وعبر الفيصل في كلمة بالدورة العادية التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس السبت، عن أمل بلاده “بأن يحقق اتفاق السلم والشراكة الوطنية المبرم بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي تطلعات الشعب اليمني نحو وقف العنف والاقتتال واستكمال العملية السياسية، مشيدا بما بذله الرئيس اليمني عبد ربه هادي من جهود مكثفة للوصول إلى اتفاق يجنب الفوضى وإراقة الدماء.
وأكد الفيصل من جهة ثانية أن بلاده كانت ولازالت داعمة للمعارضة السورية المعتدلة، مشددة على أن النظام السوري هو الراعي الأول للإرهاب في البلاد.
وقال إن المملكة كانت وما زالت داعمة للمعارضة السورية المعتدلة، ومحاربة الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية، إلا أن معركتنا على الإرهاب في سوريا يجب أن تشمل القضاء على الظروف المؤدية إليه أيضاً، إن الشواهد كلها تدل على أن النظام السوري هو الراعي الأول للإرهاب في سورية.
وأضاف: إننا نرى أن أي إمكانية للتسوية السياسية ينبغي إلا يكون بشار الأسد الفاقد للشرعية أي دور سياسي فيها وبأي شكل من الأشكال، ونرى في إعلان مؤتمر (جنيف1) ما يوفر أفق الحل المؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة بما يحافظ على مؤسسات الدولة، ويحفظ لسورية استقلالها وسيادتها ووحدتها الوطنية والإقليمية.
وتابع الفيصل: “ومن البديهي ألا تتوفر إمكانية لمثل هذا الحل مع تواجد القوات الأجنبية على الأراضي السورية ممثلة في الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله، وانعدام توازن القوى على الأرض.
وحول القضية الفلسطينية تساءل الفيصل: “متى سوف يتحرك المجتمع الدولي لإنصاف الشعب الفلسطيني وردع إسرائيل عن سياساتها التعسفية المناقضة لهذه الإرادة؟ متى سوف يتحرك المجتمع الدولي تجاه إسرائيل التي لا زالت تمارس سياساتها التعسفية الأحادية الجانب من خلال محاولاتها تهويد القدس الشريف وتغيير تركيبته الديمغرافية وارتكاب الانتهاكات اليومية ضد الفلسطينيين من تهجير وطرد واعتقال تعسفي.
هذا إلى جانب استمرار سياسات إسرائيل الاستيطانية، بما في ذلك احتجاز آلاف الأسرى، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، وتهجير المواطنين الفلسطينيين خاصة في القدس الشريف، والاستمرار في ممارسة سياسة الفصل العنصري والتطهير العرقي ناهيك عن مواصلة سياسة الحصار الجائر لقطاع غزة، يحدث ذلك كله تحت أنظار المجتمع الدولي دون أي تحرك لوضع حد لهذه الممارسات.
وحمّلت المملكة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والصهيوني.
د. ب. أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق