رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم أن مطالبة اسرائيل بمصادرة ما يقرب من ألف فدان من أراضي الضفة الغربية قرب بيت لحم تعتبر خطوة قد تبشر ببناء استيطاني ضخم في المنطقة وتحديا للمطالب الفلسطينية لوقف التوسع الاستيطاني كما تطيح بآمال الفلسطينيين في اقامة دولة على الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967.
وذكرت الصحيفة ـ في تقرير بثته على موقعها الالكتروني ـ ان هذه الأراضي ، التي تقع بالقرب من مستوطنة يهودية صغيرة تدعى جفعوت في كتلة عتصيون بجنوب القدس ـ أعلنت الان “أراضي اسرائيلية “، بدلا من انها اراضي مملوكة ملكية خاصة من قبل فلسطينيين ، ما يمهد الطريق للموافقة المحتملة على خطط البناء الإسرائيلية هناك.
وأضافت أن هذه الخطوة على ما يبدو بمثابة تعويض للمستوطنين في هذا المنطقة وعقاب للفلسطينيين وذلك عقب توجيه اسرائيل الاتهام لهم بخطف وقتل ثلاثة فتيان في شهر يونيو الماضي.
وسلطت الصحيفة الضوء على قول أحمد لافي رئيس بلدية صوريف الفلسطينية المجاورة أن هذه الأراضي ملك لعائلات فلسطينية وأن قوات الجيش الإسرائيلي وأفراد تنفيذ الأوامر أعلنوا فجر امس الأحد عن مصادرة الأراضي التي كانت مزروعة بأشجار الزيتون والغابات في صوريف والقرى المجاورة (آل جبع ووادي فوكين).
وأشارت الى ان مصادرة الاراضى حول الانتباه سريعا إلى الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل ويكشف الرؤى المتناقضة في الحكومة الإسرائيلية التي تعيق آفاق اى عملية سلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ادانته للإعلان الاسرائيلي ، ودعا إلى استعادة الارض المصادرة ، قائلا أن هذه الأمر سوف يزيد من التدهور في الوضع.
وتابعت الصحيفة انه على الرغم من قول اسرائيل انها تعتزم الاحتفاظ بكتلة عتصيون الاستيطانية بموجب أي اتفاق دائم مع الفلسطينيين حيث تشمل معظم خطط السلام الأخيرة تبادل الأراضي ، فإن معظم الدول تعتبر المستوطنات الإسرائيلية تشكل انتهاكا للقانون الدولي كما ان عملية استمرار البناء تعتبر أيضا مصدرا دائما للتوتر بين إسرائيل والفلسطينيين ، وبين إسرائيل وحلفائها الغربيين.
وقال مسئول بوزارة الخارجية الامريكية للصحفية ان الولايات المتحدة تحث اسرائيل على مراجعة قرارها.
أ ش أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق