أكد سفير مصر بالخرطوم، أسامة شلتوت، أن افتتاح المعبر الحدودي البري “أشكيت-قسطل” بين مصر والسودان اليوم الأربعاء يعبر عن الإرادة الحقيقية لشعبي وادي النيل في تنفيذ طموحاتهم على أرض الواقع، مشيرا إلى أن هذا الحدث التاريخي الهام يعد ثمرة للقاء القمة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي، وعمر البشير، أواخر يونيو الماضي بالخرطوم، والذي تم خلاله الاتفاق على تفعيل كافة مسارات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.
وأشار السفير أسامة شلتوت، بالخرطوم مساء اليوم-إلى أن الافتتاح التجريبي للمنفذ البري”أشكيت-قسطل” جاء بعد مخاض عسير ولقاءات مكثفة بدأت منذ عام 2002، وعقدت لجنة المنافذ والحدود بين البلدين أربعة اجتماعات كان أخرها في العاشر من أغسطس الحالي تم خلاله وضع كافة الترتيبات والتنسيق بين الأجهزة المعنية بتشغيل المنفذ البري في مصر والسودان، والتي تكللت بالنجاح وبالاتفاق على التشغيل التجريبي للمنفذ الذي تم اليوم بنجاح.
وأوضح شلتوت، أن المنفذ البري سيؤدي إلى زيادة حجم التجارة البينية بين البلدين والتي لا ترقى إلى طموحات الشعبين، حيث تبلغ حاليا نحو 850 مليون دولار فقط، مشيرا إلى أن هذا المنفذ سيزيد من حجم التبادل وتيسير حركة نقل البضائع والسلع والأفراد بين البلدين، وبتكلفة أقل وفي وقت قصير مقارنة بوسائل النقل الأخرى، لافتا إلى أن ذلك سينعكس إيجابا على تكلفة السلع والمنتجات التي ستقل أسعارها كثيرا عن ذي قبل نظرا لانخفاض تكلفة الشحن للبضائع بنسبة تصل إلى نحو 70%.
وقال السفير المصري بالخرطوم، أن منفذ “أشكيت-قسطل” سيساهم كذلك بشكل فعال في مجال تنمية الصادرات المصرية للأسواق الأفريقية المجاورة للسودان وخاصة دول شرق وغرب ووسط السودان والتي ترتبط معها بشبكة طرق برية، بالإضافة إلى أن صادرات السودان سيتم نقلها كذلك من مصر إلى الأسواق الأوروبية عبر الموانئ المصرية.
وأشار شلتوت أن تكلفة المعبر الحدودي “أشكيت- قسطل” بلغت 360 مليون جنيه، منها 80 مليون جنيه منشآت خاصة بالمعبر وملحقاته، و80 مليون طرق لربط المنفذ بمنطقة “حجر شمس”، بالإضافة إلى 180 مليون جنيه من القوات المسلحة لتطوير المرسى الخاص بنقل وشحن ومرور الشاحنات، والتي تصل إلى 80 شاحنة يوميا، بالإضافة إلى ساحة انتظار تستوعب 40 شاحنة، كما وفرت 20 مركب لنقل البضائع والسلع، و 3 برادات لحفظ السلع الغذائية بطاقة 750 طنا.
وأضاف أن مصر أعلنت أنها ستمضي في إقامة المنشآت بمنفذ ومعبر”أرقين” الغربي، معربا عن أمله أن يتم افتتاح هذا المعبر قبل نهاية العام الحالي، مما سيكون له مردود إيجابي على حركة التجارة والاستثمار بين مصر والسودان.
وقال أن التشغيل التجريبي للمنفذ سيستمر لمدة ثلاثة أشهر بعدها يتم التشغيل الرسمي، مشيرا إلى أنه تزامن من تشغيل المعبر مرور 10 أتوبيسات سودانية تحمل نحو 4000 مواطن تم مرورهم عبر المعبر، فضلا عن مرور سيارات ملاكي وشاحنات تنقل “مواشي حيه” عبر المنفذ متجهة إلى مصر.
وأكد السفير المصري أنه رافق الوفد الرسمي السوداني برئاسة وزير الطرق والجسور عبد الواحد يوسف خلال رحلته من الخرطوم على طائرة رئاسية إلى حلفا ثم لمنفذ أشكيت الحدودي، وشارك في مراسم الافتتاح من الجانب السوداني وزير الدولة بوزارة المالية عبد الرحمن درار، ووالي الشمالية إبراهيم خضر، ونائب رئيس مجلس الولايات السودانية، ورئيس اتحاد الغرف التجارية بالسودان، والقيادات الشعبية والتنفيذية وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين.
في حين شهد مراسم الاحتفال من الجانب المصري وزيري النقل والصناعة والتجارة ومحافظ أسوان ورئيس هيئة الموانئ المصرية ورئيس اتحاد الغرف التجارية وقيادات من القوات المسلحة.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق