السبت، 30 أغسطس 2014

السّجان الذي حرس “فولي” قبل ذبحه.. مهندس من أصل مغربي

ارابيوم : نجيم عبد الإله



هسبريس – طارق بنهدا

مُعطيات جديدةً ومُثيرة تلك التي تنكشف كُلّ مرّة بعد 10 أيّام من إذاعة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) لفيديو ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي، وهذه المرّة مع مدير السجن الذي كان يقضي فيه صحافي “غلوبال بوست” المقطوعة رأسه، في سُوريَا، إذ تتحدث أوساط إعلامية غربيّة على أنّه مُهندس هولندي من أصول مغربية.


ويُدعى مسؤول المَعقل، الذي يوجد بحلب الواقعة شمال سوريا، بـ”أبي عبيدة المغربي”، وهو ما رجح، لدى وسائل الإعلام الهولندية، منها “تيلخراف”، أن يكون مغربيّا استنادا على لقبه “المغربي”، دون أن تشكف عن اسمه الحقيقي، فيما شدّدت على أنه يحمل الجنسية الهولندية، وكان يتابع دراسته في مجال الهندسة، قبل أن يلتحق للقتال في صفوف “الدولة الإسلامية”.


وتورد المصادر ذاتها أن “أبا عبيدة” كان يدير السّجن الذي قضى الصحافي الأمريكي فولي في إحدى زنازنه، والذي اختطفه مسلحو التنظيم بسوريا في نونبر 2012، مشيرة على أنه قيادي بارز في “دولة البغدادي” ومن المرجح أن يكون مشرفاً أيضا على مؤسسات كبيرة تابعة له في حلب.


المعلومات الجديدة، أكدها المعتقل البلجيكي، جوجون بونتانك، الهارب من الجحيم السوري، والذي اعتقلتْه السّلطات البلجيكية فوَر دخوله إلى ترابها، حيث كشف أخيرا أنه كان يقضي مع جيمس فولي داخل زنزانة واحدة وتواصل معه لمدة 24 ساعة، قبل أن يتمكن من الفرار ويبقى فولي هناك، لتنفذ فيه عملية الذبح.


بونتانك، قال إن علاقة شخصية عميقة نشأت بينه وبين فولي طيلة مدة الاعتقال في السجن السوري التابع لـ”الدولة الإسلامية”، حيث سجنه التنظيم بتهمة “رفض القتال”، فيما يحكي المعتقل الشاب حالياً لدى بلجيكا، بأنه كان يتبادل معلومات خاصة وأخرى عائلية مع “فولي”، كما تواعدا بالبقاء على تواصل دائم وإيصال أي معلومات لأُسرتيهما في حالة الإفراج عن أحد منهما.


وكانت صحيفة “تايمز” البريطانية قد كشفت عن تعرف استخبارات لندن على هوية مقاتل تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي ظهر مُلثّما في فيديو ذبح الصحفي الأميركي جيمس فولي، والذي تكلّم بلَكنَة بريطانيّة، حيث ادّعت أنّه مواطن بريطاني ذي 23 سنة عاش في غرب العاصمة لندن، ويدعى “عبد المجيد عبد الباري”، على أنه كان يستخدم أسماء مستعارة في السابق.


هذا، ولا يزال الصحفي الأمريكي، المختطف منذ غشت 2013 لدى تنظيم الدولة الإسلامية، ستيفن سوتولف، مهددا بمصير “الذبح” ذاته الذي تعرض له فولي، حيث ظهر سوتولف في نهاية مقطع الفيديو الذي تضمن مشاهد من عملية “زج الرأس” للصحفي الأمريكي الأول، وبث على إثرها مُلثم “التنظيم” تهديدا بقتل سوتولف إذا لم تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عن إغارة مواقع التنظيم “أبو بكر البغدادي”.


وكانت قطر، قد أعلنت الأحد الماضي، عن نجاح جهودها في إطلاق سراح صحفي أمريكي، يدعى بيتر ثيو كرتيس، الذي كان مختطفا في سوريا منذ عام 2012، من طرف عناصر “جبة النصرة”، الموالية لتنظيم القاعدة، حيث جرى تسليمه لجنود بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.







استراحة

0 التعليقات:

إرسال تعليق