الأحد، 31 أغسطس 2014

المعارضة الباكستانية تواصل احتجاجاتها مطالبة باستقالة شريف

دعا عمران خان زعيم المعارضة في باكستان أنصاره اليوم الأحد الى النزول الى الشوارع في شتى أرجاء البلاد بعد مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في اشتباكات بين المحتجين والشرطة في العاصمة ليل السبت.


وتفجر العنف في وقت متأخر من يوم السبت بعد محاولة آلاف المحتجين تنظيم مسيرة الى مقر إقامة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ما دفع الشرطة الى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لوقفهم.


ويقيم المتظاهرون الذي يطالبون شريف بالاستقالة في مخيمات خارج المقرات الحكومية منذ أكثر من اسبوعين إلا انها المرة الأولى التي تندلع فيها أعمال العنف وذلك بعد محاولة المحتجين -وكان بعضهم يحمل الهراوات ويستخدم الأقنعة الواقية من الغاز- اقتحام صفوف الشرطة.


وأدى تفجر العنف الى إثارة غضب الكثيرين في البلاد التي شهدت أكثر من انقلاب عسكري من قبل في الوقت الذي يبدو فيه أن موقف شريف يزداد حرجا وسط نداءات لا تتوقف من جانب المعارضة بتنحيه.واستمرت المناوشات المحدودة حتى صباح الاحد فيما يتوقع ان يتجمهر المحتجون في شوارع كراتشي في وقت لاحق من النهار إلا انه لم ترد أى انباء عن وقوع احداث عنف كبيرة يوم الاحد.


وقال خان -وهو لاعب كريكت مفوه تحول الى السياسة- لانصاره يوم الاحد إنه لن يتراجع عن مطالبه باستقالة شريف فيما دعا مزيدا من المحتجين للانضمام اليه.


وقال “إني على أهبة الاستعداد كي أموت هنا. علمت ان الحكومة تعتزم ان تضربنا بيد من حديد الليلة. إني هنا حتى الرمق الأخير.”


وقال مسؤولو مستشفى إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 200 ليل السبت.


واندلعت أعمال العنف رغم التدخل العلني من جانب الجيش في الصراع. ولايزال تطور الأزمة في نهاية المطاف رهن بارادة الجيش في بلد يحكمه العسكريون لنصف تاريخه.


ويقاوم شريف -الذي وصل الى سدة السلطة بعد أول انتقال ديمقراطي للسلطة في البلاد العام الماضي- باصرار نداءات المعارضة باستقالته فيما وافق على مطالبهم الأخرى ومنها التحقيق في تقارير بحدوث تزوير في نتائج الانتخابات العام الماضي.


وأطاح الجيش بشريف في انقلاب عام 1999 خلال توليه رئاسة الوزراء في فترة سابقة ولا تزال علاقته بالجيش شائكة. وحتى اذا اجتاز شريف هذه الأزمة فسيظل يعاني من نقاط ضعف رئيسية مع تهميشه بشأن قضايا مهمة منها السياسة الخارجية والأمن.


وقال زعيم المعارضة وعالم الدين طاهر القادري -الذي التف حوله الآلاف من انصاره واتباع خان- إن الاحتجاجات لن تهدأ ما لم يرحل شريف.


وقال القادري من على ظهر حاوية شحن “لقد بلغت فظائع الدولة أشدها. عمران خان والدكتور القادري يخوضان هذه الحرب معا.”


المصدر: رويترز






اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق