الأحد، 31 أغسطس 2014

موسكو وكييف تتبادلان الأسرى

تبادلت أوكرانيا وروسيا الجنود الذين دخلوا أراضي كل منهما على مقربة من المعركة في شرق أوكرانيا حيث تقول كييف إن القوات الروسية دخلت لمساعدة الانفصاليين الموالين لها في التقدم في هجوم على مرفأ حيوي.


وعززت القوات الأوكرانية والسكان المحليين الدفاعات العسكرية عند مرفأ مدينة ماريوبول اليوم الأحد وهي المدينة الكبيرة التالية على خريطة تقدم المقاتلين الموالين لروسيا الذين أجبروا القوات الحكومية على التراجع على ساحل بحر آزوف في الأسبوع الماضي في عملية عسكرية شنوها على جبهة جديدة.


وأثار تقدم الثوار الجديد قلقا متزايدا من حلفاء أوكرانيا الغربيين الذي يقولون إنه حصل نتيجة دعم تلقوه من قوافل من المدرعات التي نقلت جنودا روسا إلى أوكرانيا.


ووافق قادة الاتحاد الأوروبي يوم السبت على إعداد حزمة من العقوبات الاقتصادية الجديدة على موسكو وهي خطوة رحبت بها الولايات المتحدة التي تحضر بدورها عقوبات أشد على روسيا وتريد من الاتحاد الأوروبي أن ينضم اليها في هذا المسار.


وشارك حشد من سكان ماريوبول في تظاهرات داعمة للحكومة الأوكرانية بينما تحقق القوات المدعومة من الروس مكاسب على الأرض في حين فر آخرون كثر لاحتمال شن هجوم شامل على المدينة التي يسكنها حوالي 500 ألف شخص.


من جهة أخرى شكل تبادل الجنود عبر الجبهة ليل السبت بادرة نادرة لتخفيف التوتر غير أن كلا من كييف وموسكو أعطت رواية مناقضة بوضوح لرواية الأخرى حول كيفية قطع جنودهما الحدود إلى اراضي الدولة المقابلة.


وقال قائد مظليين روسي إن عددا غير محدد من المظليين الروس بودلوا بثلاث وستين جندي أوكراني.


وأفاد مصدر عسكري أوكراني إن عدد الجنود الروس بلغ 15.


وتقول كييف وحلفاؤها في أوروبا والولايات المتحدة إن العملية العسكرية الجديدة للانفصاليين عززتها أرتال من ناقلات جند روسية مصفحة نقلت إلى أوكرانيا أكثر من ألف جندي روسي كانوا يحاربون علنا دعما للانفصاليين.


وقال الانفصاليون أنفسهم إن آلافا من الجنود الروس كانوا يحاربون في صفوفهم “أثناء عطلاتهم.”


وقال الميجر جنرال الروسي أليكسي راجوزين إنه تم تسليم المظليين بعد مفاضاوت “صعبة للغاية”.


وأضاف “اعتبر أنه من غير المقبول اعتقال الأوكرانيين لجنودنا لمثل هذا الوقت الطويل. ان فتياننا مستاؤون من كل ما حدث وسيتلقون المساعدة النفسية وغيرها وسيكونون بخير.”


وأشار راجوزين إلى أن روسيا -على العكس- أعادت فورا مئات الجنود الأوكرانيين الذين قطعوا الحدود في أوقات مختلفة عندما كانت يجبرهم الانفصاليون على ذلك.


وأضاف إن الجنود الثلاث والستين دخلوا روسيا يوم الأربعاء الماضي.


وقالت كييف في الماضي إن عددا من جنودها دخلوا إلى موسكو للهرب من القتال على الجانب الأوكراني من الجبهة وهو تصرف يتناقض مع سبب دخول الروس إلى أراضيها وهو شن الحرب.


وتهكم الناطق باسم الجيش الأوكراني من فكرة أن الجنود الروس “ضلوا طريقهم مثل ليلى الحمراء في الغابة (قصة تروى للأطفال).”


المصدر: رويترز






اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق