أصدر مركز مكافحة الإرهاب التابع لأكاديمية “وست بوينت” العسكرية الأمريكية تقريرا يكشف أن تنظيم «داعش» له تاريخ طويل وسع خلاله نفوذه وانتهز فيه نقاط ضعف خصومه بالمنطقة، مما يفند الفكرة القائلة بأن التنظيم المتشدد لم يظهر كتهديد إلا مؤخرا.
وذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أنه رغم بعض التأكيدات بأن التنظيم لم يظهر إلا مع بدء اجتياح جميع أنحاء العراق بهجوم عنيف في يونيو الماضي، فإن التقرير خلص إلى أن المتشددين ازدادوا قوة بشكل ثابت في المنطقة منذ عام 2010.
ويقول التقرير إنه على مدار الأعوام الأربعة، أعد تنظيم “داعش” بشيء من الصبر لعمليات مكنت من تفكيك بعض القوات الأمنية العراقية عن طريق استهداف وهدم منازل جنودها أو في حالات أخرى اغتيال القوات.
ووفقا للتقرير فإن التنظيم تمكن أثناء سعيه للنفوذ في العراق بين عامي 2010 و2014 من السيطرة على شوارع الموصل وبسط سلطته خاصة أثناء الليل.
كما يوضح التقرير أن التحذيرات من ازدياد خطر “داعش” بات أكيدا بعد تطوير أبو بكر البغدادي للتنظيم في عام 2010 حيث ترتب على ذلك إعداد قوة مشاة تلقت تحفيزا بدرجة عالية في عام 2012، مما مكن أعضاءها من إطلاق موجة من 20 هجوما بسيارات مفخخة استمر حتى نهاية عام 2013.
ويشير التقرير أيضا إلى أن النمو على مدار أربعة أعوام يمكن أن ينذر بتهديد كبير في المستقبل، غير أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يرى بأن “داعش” يمكن مقارنتها بفريق رياضي شاب من فرق الجامعات، أي أنها لا تمتلك القدرة على تحقيق أهدافها الإرهابية.
ويحذر التقرير من أن التاريخ يوضح أن التنظيم اكتسب “خبرات قتالية جماعية على مستوى الحرب في المدن وكذلك الحروب التي تنطوي على تحركات في سوريا”، ونجح إلى حد ما في تفكيك القوات الأمنية العراقية.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق