اجتاح الإعصار دوريان جزر الباهاما الاثنين وقتل خمسة أشخاص على الأقل وغمر المنازل بالمياه قبل تقدمه المتوقع صوب الساحل الأمريكي، حيث صدرت أوامر بإجلاء أكثر من مليون شخص.
وقال المركز الوطني للأعاصير ومقره ميامي في أحدث تقاريره في الخامسة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2100 بتوقيت جرينتش) إن الإعصار دوريان، أحد أقوى أعاصير المحيط الأطلسي على الإطلاق، ظل فوق جزيرة جراند باهاما لمدة 36 ساعة بحلول الساعات الأولى من مساء الاثنين ومن المتوقع أن يبقى حتى صباح الثلاثاء على الأقل.
وحذر المركز السكان من مغادرة الملاجئ حتى تمر عين الإعصار. وعادة ما تكون أقوى رياح العاصفة قريبة من عينها.
وقال رئيس وزراء الباهاما هوبرت مينيس في مؤتمر صحفي إن ما لا يقل عن خمسة أشخاص لاقوا حتفهم في جزر أباكو في شمال الباهاما.
وقال مينيس ”نحن في خضم مأساة تاريخية في أجزاء من شمال الباهاما. مهمتنا وتركيزنا الآن منصب على عمليات البحث والإنقاذ“.
وأضاف أن خفر السواحل الأمريكي منتشر في أباكو وأنقذ عددا من المصابين. ويجري نقل المصابين بإصابات حرجة إلى مستشفيات في نيوبروفيدنس، الجزيرة الأكثر سكانا في الباهاما.
وقال المركز الوطني للأعاصير إن الإعصار دوريان يهدد بإطلاق أمواج عارمة قد تزيد مستويات المياه إلى ما يتراوح بين أربعة وخمسة أمتار فوق المستويات العادية في جزيرة الباهاما الكبرى.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن الإعصار أدى لتدمير أو تضرر أكثر من 13 ألف منزل بأضرار جسيمة.
وقال المركز الوطني للأعاصير إن الإعصار دوريان، الذي تراجع صباح الاثنين إلى إعصار من الفئة الرابعة، كان محملا برياح بلغت سرعتها القصوى 240 كيلومترا في الساعة.
وأضاف أن من المتوقع أن يتجه الإعصار صوب الشمال الغربي في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء وأن يصل إلى سواحل فلوريدا وساوث كارولاينا وجورجيا.
وقال المركز إن تقارير وردت بالفعل عن رياح قوية وأمواج عالية على طول الساحل الشرقي لفلوريدا بينما كان الإعصار على بعد 170 كيلومترا من وست بالم بيتش.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني جريشام إنه يجري إطلاع الرئيس دونالد ترامب على الوضع على مدار الساعة.
وصدرت أوامر بالإخلاء الإلزامي في تسع مقاطعات في فلوريدا. وتشمل الأوامر أجزاء من مقاطعة دوفال التي توجد فيها جاكسونفيل، إحدى أكبر مدينتين في فلوريدا، وبعض المناطق في مقاطعة بالم بيتش والتي يوجد فيها منتجع مار ألاجو الخاص بترامب.
وحث حاكم فلوريدا رون دي سانتيس سكان المناطق الساحلية على الاستجابة لأوامر الإخلاء.
وتسببت العاصفة في فوضى للمسافرين في ساحل فلوريدا الشرقي حيث أغلقت بعض المطارات ومحطات الوقود.
وأصدر حاكم ولاية ساوث كارولاينا هنري ماكماستر أمرا بالإخلاء الإلزامي لمناطق في ثماني مقاطعات ساحلية بدأ تنفيذه ظهر يوم الاثنين. وأعلن مسؤولون في إدارة الطوارئ أن أوامر الإجلاء تشمل أكثر من 830 ألف شخص في تشارلستون ومجتمعات سكنية ساحلية أخرى في الولاية.
وكتب مكتب حاكم جورجيا برايان كيمب على تويتر أنه أمر بعمليات إجلاء في ست مقاطعات ساحلية، تشمل جميع سكان مدينة سافانا الذين يبلغ عددهم 150 ألفا.
وقال مكتب حاكم فرجينيا رالف نورثام إنه أعلن حالة الطوارئ في ولايته يوم الاثنين تحسبا لوصول العاصفة إلى الساحل الجنوبي الشرقي يوم الخميس.
ويعادل الإعصار قوة الأعاصير جيلبرت عام 1988 وويلما عام 2005 وإعصار يوم العمال عام 1935 بناء على أقصى سرعة للرياح المصاحبة له. وقال المركز الوطني للأعاصير إن الإعصار ألين عام 1980 هو أقوى أعاصير الأطلسي إذ كان محملا برياح سرعتها 306 كيلومترات في الساعة.
وحذر العلماء من أن التغير المناخي يجعل الأعاصير أشد حدة، حيث يزيد ارتفاع حرارة الأرض درجة حرارة سطح المحيط وتزداد قوة العواصف الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى هطولا أكبر للأمطار ورياحا أشد عند وصولها إلى اليابسة.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق