قال شاهد عيان إن قوات الأمن في سريلانكا داهمت مقر جماعة متشددة أسسها المشتبه في أنه العقل المدبر لتفجيرات عيد القيامة الأسبوع الماضي بينما أُلغي قداس الأحد بالكنائس بسبب مخاوف من احتمال شن هجمات أخرى.
وقال الشاهد إن الشرطة المسلحة بمدينة كاتانكودي فتشت مقر جماعة التوحيد الوطنية واحتجزت رجلا بالموقع. ولم تعلق الشرطة على ذلك.
وكانت الحكومة قررت يوم السبت حظر الجماعة بموجب قوانين الطوارئ.
وتعتقد الشرطة أن زهران هاشم مؤسس الجماعة هو العقل المدبر وأحد تسعة مفجرين انتحاريين نفذوا هجمات عيد القيامة يوم الأحد الماضي التي استهدفت كنائس وفنادق مما أسفر عن مقتل 253 شخصا. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيرات.
وتشتبه الشرطة في ضلوع جماعتين محليتين، إحداهما جماعة التوحيد، في التفجيرات. وانتشر نحو عشرة آلاف عسكري في أنحاء الجزيرة مع استمرار عمليات البحث عن المزيد من المشتبه بهم.
وصرحت مصادر بالشرطة اليوم الأحد أن والد زهران واثنين من أشقائه قتلوا قبل يومين في معركة بالأسلحة مع قوات الأمن. وتعرف أحد أقاربهم على الرجال الثلاثة في مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يدعو لشن حرب على غير المسلمين.
وأقام الكردينال مالكوم رانجيث رئيس أساقفة كولومبو، الذي ألغى قداس الأحد بالكنائس لدواع أمنية، قداسا خاصا من كنيسة مجاورة لمنزله تم بثه على الهواء في محطات تلفزيونية وإذاعية محلية.
وأقيم القداس بحضور الرئيس مايثريبالا سيريسينا ورئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ والرئيس السابق ماهيندا راجاباكسه.
وبعد انتهاء العظة أضاء الكردينال مالكوم والزعماء السياسيون شموعا تكريما لضحايا التفجيرات الانتحارية.
ومعظم الضحايا من السريلانكيين. والقتلى بينهم 40 أجنبيا منهم بريطانيون وأمريكيون وأستراليون وأتراك وهنود وصينيون ودنمركيون وهولنديون وبرتغاليون.
وتعتقد الشرطة أن المتشدد زهران قاد جماعة التوحيد، أو فصيلا منشقا عنها، لشن هجمات في كولومبو وعلى كنيسة في منطقة باتيكالوا بشرق البلاد.
وقالت السلطات إن الجماعة الأخرى المشتبه بضلوعها في التفجيرات هي جمعية ملة إبراهيم.
ولم تكن الجماعتان معروفتين قبل الهجمات لكن الحكومة تعرضت لانتقادات شديدة لعدم اهتمامها بمعلومات مخابرات ومنها المخابرات الهندية حذرتها من هجمات وذلك قبل ساعات من وقوعها.
واعتقلت السلطات أكثر من مئة شخص بينهم أجانب من سوريا ومصر لاستجوابهم.
وذكر الجيش السريلانكي أن 15 شخصا على الأقل قتلوا خلال معركة ضارية بالأسلحة يوم الجمعة مع متشددين إسلاميين على الساحل الشرقي بينهم ستة أطفال.
وفي إشارة إلى الرجال الثلاثة على ما يبدو، قال تنظيم داعش اليوم إن ثلاثة من أعضائه اشتبكوا مع الشرطة السريلانكية لعدة ساعات قبل أن يفجروا ستراتهم الناسفة. لكن التنظيم لم يكشف عن أسماء الثلاثة.
وذكرت وكالة أنباء أعماق التابعة للتنظيم أن 17 شرطيا قتلوا أو أصيبوا في الهجوم. ولم يقدم التنظيم أدلة على زعمه.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق