ردت حركة طالبان اليوم الخميس بفتور على دعوة لبدء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية، وذلك بعد يوم من عرض الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني الاعتراف بالحركة طرفا مشروعا في المفاوضات.
ولم تعط الحركة بعد ردا رسميا على دعوة عبد الغني التي جاءت في مؤتمر حضره مسؤولون من الدول المشاركة فيما يعرف باسم (عملية كابول) التي تهدف إلى وضع إطار لإجراء محادثات سلام بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 16 عاما.
لكن المتحدث الرئيسي باسم الحركة رد على ”رسالة مفتوحة“ نشرتها مجلة (نيويوركر) من بارنيت روبن، وهو معلق على الشأن السياسي الأفغاني يحظى بالاحترام، حث فيها طالبان على قبول الحوار مع حكومة كابول.
وجاء في رد طالبان “دولتنا محتلة مما أدى لفرض حكومة أفغانية مفترضة علينا على النمط الأمريكي. ورأيكم أن نتحدث معهم ونقبل شرعيتهم هو نفس الصيغة التي تبنتها أمريكا لتنتصر في الحرب“.
وأضافت الحركة في ردها أن هدف (عملية كابول) هو ببساطة السعي ”لاستسلام“ طالبان.
جاء رد طالبان بعد شهر من تبنيها هجوما بتفجير سيارة إسعاف ملغومة في كابول مما أدى لمقتل نحو 100 شخص في أسوأ هجوم منذ شهور.
وعرضت الحركة مرتين خلال الأسابيع القليلة الماضية إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، لكنها استبعدت المحادثات مع الحكومة.
وقالت طالبان في ردها إنها ”ملتزمة تماما“ بالاستجابة للمخاوف الدولية المتعلقة باستخدام أفغانستان قاعدة لشن هجمات إرهابية، وإنها لا تريد صراعا مع الولايات المتحدة أو أي قوى أخرى.
وأضافت ”جوهر الموضوع هو، هل الإرهاب هو محور اهتمام أمريكا حقا أم أنه استخراج ثروة أفغانستان المعدنية وفرض حكومة على نمطها الخاص ومنع إقامة نظام إسلامي ومواصلة الطموحات الامبريالية في المنطقة من هذه الأرض؟“.
وتابعت الحركة ”في مثل هذه الظروف فإننا لا نعبأ بأمريكا ولا نريد الحوار ولا إنهاء المقاومة ولن نتعب“.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق