تدخل المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي و بريطانيا حول بريكست بجولتها الثانية التي تبدأ اليوم في بروكسل، في صلب الموضوع، بينما يحض الأوروبيون رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي التي اضعفت، على الاسراع في تحديد استراتيجيتها للخروج.
ويتوجه وزير بريكست ديفيد ديفيس الى بريطانيا للقاء كبير المفاوضين الاوروبيين ميشال بارنييه.
وبعد جولة اولى من المفاوضات في حزيران الماضي، حذر بارنييه قبل هذه الجولة التي تستمر أربعة أيام هذا الاسبوع، من ان “العمل الصعب يبدأ الان”. وقال ان “الوقت يضيق” للتوصل الى اتفاق.
وأبدى الاتحاد الاوروبي ثقة متزايدة في الاسابيع الاخيرة وانتقد بريطانيا لانها لم تحسم موقفها حول ما اذا كانت تريد خروجا “متشددا” او “مرنا” بعد أكثر من عام على الاستفتاء حول الخروج.
وأوضح ديفيس أنّ التركيز سيكون على مسألة حقوق المواطنين الحساسة، مشدداً على أنّ تحقيق “تقدم فعلي أمر في غاية الاهمية”. وتابع في بيان قبل المحادثات “قمنا ببداية جيدة الشهر الماضي، وسندخل هذا الاسبوع في صلب الموضوع”.
وكان بارنييه وديفيس اتفقا في حزيران الماضي على جدول زمني ممكن للمفاوضات حول العلاقة التجارية المستقبلية التي تريد بريطانيا ان تخوض فيها في أقرب فرصة ممكنة.
الا ان بروكسل تصر على ان التفاوض حول قضايا مستقبلية لن يبدأ الا بعد تحقيق “تقدم كاف” حول مسائل أساسية مرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد، من بينها كلفة بريكست التي تقدر بمئة مليار يورو، وحقوق المواطنين والحدود في ايرلندا الشمالية.
وقال بارنييه لصحافيين: “هدفنا لكل من هذه المواضيع الاولية هي ضمان اننا نعمل انطلاقا من الاسس نفسها ولتحقيق اهداف مشتركة”.
ويفترض ان تتناول المحادثات مسائل تفصيلية أخرى مثل مستقبل بريطانيا في وكالة الامن النووي التابعة للاتحاد الاوروبي (يوراتوم) ودور محكمة العدل الاوروبية أعلى هيئة قضائية في التكتل.
وأعلن وزير المالية البريطاني فيليب هاموند أنّ بريطانيا ستتحمل مسؤولية الاموال المتوجبة عليها لكنه استبعد فاتورة المئة مليار يورو معتبرا انها “سخيفة”.
وكان بارنييه عقد الاسبوع الماضي سلسلة من اللقاءات في بروكسل مع زعيم المعارضة البريطانية جيريمي كوربن ومسؤولين بريطانيين اخرين على خلاف مع ماي.
وكتب بارنييه في تغريدة اثر اجتماعه مع كوربن ورئيسي وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجن وويلز كاروين جونز “بابي مفتوح لاستمع لكل وجهات النظر حول بريكست”.
كما التقى نائب بارنييه رئيس حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو بعد ان أحيا خروج بريطانيا من الاتحاد الخلاف حول السيادة على هذه الاراضي مع اسبانيا الى الواجهة.
ويشعر هؤلاء المسؤولون بالقلق من ان تؤدي مقاربة ماي المتشددة الى خروج بريطانيا من دون ضمان وصولها بشكل كامل الى السوق المشتركة التي تضم 500 مليون شخص، لوقف قدوم اليد العاملة بحرية من التكتل.
لا تزال حكومة الاقلية برئاسة مي في وضع هش بعد شهر على الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعت اليها وخسر فيها حزبها المحافظ غالبيته المطلقة في مجلس العموم، مما حملها على التحالف مع الحزب الوحدي الديموقراطي الايرلندي الشمالي المحافظ المتشدد.
المصدر: وكالات أنباء
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق