أصدر القضاء المغربي الأربعاء أحكاما بالسجن لمدد تتراوح بين سنتين والمؤبد على 25 صحراويا متهمين بقتل 11 من عناصر قوات الأمن المغربية فى 2010، فى “قضية إكديم إيزيك” المخيم الذي شهد صدامات بالقرب من مدينة العيون فى الصحراء الغربية.
وتتسم هذه المحاكمة التى بدأت فى ديسمبر أمام هيئة مدنية، بالحساسية لإرتباطها بقضية الصحراء الغربية المستعمرة الإسبانية السابقة التي يسيطر المغرب على جزء كبير منها وتطالب وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) من الجزائر، باستقلالها.
وصدر الحكم فجر الأربعاء عن الغرفة الجنائية فى محكمة الاستئناف بسلا بالقرب من العاصمة الرباط، حسبما ذكرت وكالة انباء المغرب العربي بدون أن تضيف أي تفاصيل.
وتحمل هذه القضية إسم مخيم اللاجئين الذى قتل فيه 11 شرطيا ودركيا بالقرب من مدينة العيون فى الصحراء الغربية.
وتبادل المغرب وبوليساريو الاتهامات بالتسبب بهذه لمواجهات العنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين صحراويين.
وبعد محاكمة أولى فى 2013 أمام القضاء العسكرى، استؤنفت نهاية 2016 أمام القضاء المدنى محاكمة هؤلاء الصحراويين ال25 صحراويا المتهمين بقتل 11 شرطيا ودركيا مغربيا فى نوفمبر 2010. وحكم عليهم القضاء العسكري بالسجن بين 20 عاما والمؤبد.
ونقلت القضية الى القضاء المدنى فى مواجهة احتجاجات منظمات غير حكومية واقرباء محكومين وبعد اصلاح فى القضاء العسكرى المغربى.
وخلال المحاكمة قدم الطرفان روايتين متناقضتين تماما للوقائع وشهدت الجلسات توترا شديدا فى القاعدة وفى محيط المحكمة.
وطوال جلسات المحاكمة المدنية التى عقدت بحضور الصحافة ومراقبين دوليين، شددت السلطات المغربية على “الشفافية” و”العدالة”.
لكن فى منتصف مايو انسحب المتهمون وهيئة الدفاع عنهم احتجاجا على “مخالفات”. ورفض المتهمون المثول أمام المحكمة.
ودانت المنظمة غير الحكومية “عمل المسيحيين ضد التعذيب” من جهتها المحاكمة “غير العادلة” وخصوصا “اعترافات وقعت تحت التعذيب”.
ودعت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش الثلاثاء الى “الحرص” على الا تكون الاحكام “قد استندت إلى اعترافات انتزعت تحت التعذيب أو سوء معاملة خلال جلسات الاستجواب فى الشرطة”.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق