“الجيش المصري يسخن محركات آلياته على قناة السويس وإسرائيل تتجاهل الأمر”..هكذا بدأت صحيفة ماكور ريشون الإسرائيلية تقريرا لها، سلطت فيه الضوء على تحذيرات من حرب جديدة مقبلة ستنشب بين القاهرة وتل أبيب.
وقال إيهود عيلام، باحث إسرائيلي عمل سابقا بوزارة الدفاع الإسرائيلية، للصحيفة العبرية “في ظروف معينة قد تنشب أزمة بين مصر وإسرائيل، وتحدث مواجهة بينهما على أرض سيناء، في السنوات الأخيرة سمحت تل أبيب للقاهرة بإدخال قوات إلى هناك، إذا زادت الأخيرة قواتها بشكل جوهري ودون موافقة إسرائيلية، قد يؤدي هذا الأمر إلى صدام بين الدولتين”.
وأضاف عيلام”على إسرائيل أن تستعد لمعركة لم تعرف مثلها منذ عام 1973، مواجهة بين جيشين”؛ موضحا بقوله “في المستقبل القريب، قد تدخل مصر في صراع عسكري مع ما تبقى من ليبيا، أو مع إثيوبيا التي تريد حجز مياه النيل بأراضيها، وهو شريان الحياة للقاهرة، ورغم ذلك، لا أحد يضمن عدم دخول القاهرة حربا مع تل أبيب، علينا أن نستعد لأي تصادم مع مصر، إنها تملك الجيش العربي الأقوى، ولابد أن ننظر إليها وفقا لقدراتها العسكرية، وليس لعلاقتنا الحالية معها حتى لو كانت إيجابية”.
وتحدث عن سلسلة من الأحداث التي قد تقود للمواجهة بين البلدين؛ قائلًا: ”نتيجة لصراعات داخلية مصرية، قد تقرر القاهرة أن الطريق الوحيد لتوحيد الصف الداخلي هو محاربة عدو خارجي”.
وأضاف “يمكننا الافتراض أن المصريين هم من سيبدأون الحرب، معتمدين على عنصر المفاجأة، كما فعلوا في حرب 1973″، مكملًا: “المصرين لديهم اليوم مئات الصواريخ (أرض – أرض) التي يمكنها المساس بمناطق استراتيجية في أنحاء إسرائيل، والقاهرة قد تستخدم هذه الصواريخ من أجل توجيه ضربة قاصمة لقواعد سلاح الجو لدينا”.
وتابع “من الممكن أن تشن القاهرة هجوما مشتركا من الطائرات والصواريخ بمداها القصير والبعيد والمدفعية والسفن الحربية ضدنا، وتحاول وحدات كوماندوز مصرية اختراق الموانئ الجوية الإسرائيلية التي تم قصفها؛ لزيادة حالة الفوضى بها والأضرار التي حاقت بها”، مستطردًا “الحرب ستدار في سيناء، المصريون لن يحاولوا شن هجمات برية في صحراء النقب، إلا إذا اكتشفوا مدى سهولة تقدم قواتهم في شبه الجزيرة، وقتها قد يوسعون عملياتهم الهجومية، وسيستعينون بحركة حماس والتنظيمات الفلسطينية الأخرى”، مؤكدا أن “تل أبيب ستحتاج وقتها طويلا لهزيمة المصريين”.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق