عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الأربعاء اتفاق تحالف مع حزبين سياسيين قبل أسبوع من انتهاء المهلة المقررة لتشكيل حكومته.
وفاز حزب الليكود بقيادة نتانياهو في انتخابات 17 مارس ب30 مقعداً من أصل 120 في الكنيست، ويبقى عليه أن يشكل غالبية عبر تحالفات حزبية من أجل تشكيل الحكومة.
وأبرم نتانياهو الاربعاء اتفاقاً مع “حزب التوراة اليهودي” المتطرف وحزب وسط اليمين “كلنا” ليضمن بذلك مع نواب حزبه الليكود 46 مقعدا في الكنيست.
ووفق الاتفاق من المفترض أن يحصل زعيم حزب “كلنا” موشي كحلون، الذي يقول أن حزبه اجتماعي التوجه، على حقيبة المالية، بحسب بيانين عن حزبه والليكود.
وقال كحلون خلال حفل توقيع الاتفاق إنه “في الحكومة المقبلة سنضغط من أجل اصلاحات في قطاع الاسكان والقطاع المصرفي ونعمل لتقليص الفوارق في المجتمع الاسرائيلي”.
والخميس نقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية أن حزب “كلنا” سيحصل أيضاً على وزارتي البيئة والاسكان.
وفي بيان آخر، أعلن الليكود عن تحالفه مع “حزب التوراة اليهودي”. ونقل البيان عن يعقوب ليتسمان زعيم الحزب قوله “أعتقد ان الاتفاق الذي توصلنا اليه هو اتفاق جيد”.
كذلك أفاد موقع “كيكار هاشابات” الاخباري لليهود المتشددين أن الاتفاق تضمن إلغاء قانون حول فرض عقوبات جنائية على المتهربين من الخدمة العسكرية.
اما بحسب الاذاعة العامة، فانه تم الاتفاق على أن يتولى ليتسمان منصب نائب وزير الصحة، فيما يترأس موشي غافني من حزبه رئاسة لجنة المالية في الكنيست.
واليهود المتدينون معفيون تاريخيا من الخدمة العسكرية في حال كانوا طلابا في مدرسة دينية يهودية بدوام كامل. وتمت المصادقة على قانون العام الماضي، يصبح ساري المفعول في العام 2017، يجبر طلاب المدارس الدينية اليهودية على الاختيار بين الخدمة العسكرية او الخدمة المدنية.
ويتضمن القانون بندا يفرض عقوبات على المتهربين من التجنيد، من بينها السجن، ما اثار غضب اليهود المتشددين الذين اعتبروا انه من غير العادل سجن اشخاص بسبب ممارسة معتقداتهم.
ونقلت وسائل اعلام محلية انه يتوقع ان تنضم الى نتانياهو احزاب “البيت اليهودي” اليميني المتطرف و”شاس” لليهود المتشددين و”اسرائيل بيتنا” المعادي للعرب بقيادة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، وذلك قبل انقضاء المهلة المحددة في السادس من مايو. ومن شأن ذلك ان يمنح نتانياهو اغلبية مريحة عبر ائتلاف من 67 نائبا.
المصدر:أ ف ب