أعلن مسؤولون في قوات الحشد الشعبي (مليشيا شيعية موالية للحكومة)، الاثنين، عودتهم لاستئناف المشاركة في معركة تكريت (شمال) بعد قرار عدم المشاركة احتجاجا على مشاركة قوات التحالف الدولي في المعركة بطلب رسمي من الحكومة العراقية.
وفي بيان له قال نعيم العبودي، المتحدث المدني باسم عصائب أهل الحق (إحدى الفصائل الشيعية المسلحة)، إن “فصائل المقاومة الإسلامية (الشيعية) ستعود لتحرير ما تبقى من محافظة صلاح الدين (شمال، ومركزها تكريت) بعد الاتفاق الذي تم مع رئاسة الوزراء والمتضمن انسحاب قوات التحالف من المعارك”.
ولم يحدد العبودي تاريخا معينا لعودة الفصائل الشيعية المسلحة للمشاركة في معركة تكريت، كما لم يتسن الحصول على تعقيب من جانب رئاسة الوزراء العراقية أو قوات التحالف الدولي بشأن ما ذكره العبودي.
وبحسب متحدثين لها، قررت فصائل شيعية مسلحة، الأربعاء الماضي، أبرزها “سرايا السلام” التابعة للمرجع الشيعي مقتدى الصدر، و”عصائب أهل الحق”، و”كتائب حزب الله” تعليق مشاركتها بمعركة تكريت بعد تدخل التحالف الدولي بقصف أهداف لتنظيم “داعش”.
وعللت الفصائل الشيعية تعليق مشاركتها بعملية تحرير تكريت نظرا لتخوفها من استهداف طائرات التحالف الدولي لقوات الحشد الشعبي قرب تكريت، مؤكدة أنه ولأكثر من مرة استهدفت قوات التحالف الدولي، قوات الحشد الشعبي، لكن الإدارة الأمريكية نفت ذلك.
وعلى مدى اليومين الماضيين، عقدت سلسلة اجتماعات بين قادة الفصائل المسلحة الشيعية في بغداد مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ومسؤولين أمنيين وسياسيين تمهيدا لاحتواء الأزمة ولضمان عودتهم للمشاركة في العمليات العسكرية الجارية في تكريت.
وقال كريم النوري، المتحدث العسكري للحشد الشعبي، الاثنين، إن “قادة الحشد الشعبي أبلغوا رئيس الوزراء (العراقي) بأن ما تبقى من مدينة تكريت لا يتطلب تدخل التحالف الدولي”، مضيفا أن “تحقيق النصر في تكريت مرتبط بتولي طائرات القوة الجوية العراقية وطائرات طيران الجيش (العراقي) مسؤولية دعم القطعات العسكرية على الأرض”.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مساء الأربعاء الماضي، استئناف العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت بعد توقف استمر أكثر من 10 أيام، وذلك بدعم من طيران التحالف الدولي الذي أعلنت واشنطن الأربعاء أيضًا بدء غاراته على مواقع “داعش” في المدينة.
يشار إلى أن القوات العراقية، وقوات الحشد الشعبي، كانت أوقفت تقدمها باتجاه مركز مدينة تكريت، لإعادة تنظيم صفوفها، ووضع الخطط العسكرية، وفقًا لما أعلنه آنذاك، عدد من القادة العسكريين.
فيما اشترطت الإدارة الأمريكية سحب الميلشيات الشيعية من محيط تكريت، لتقديم دعم جوي للعمليات الرامية لاستعادة المدينة، وأعربت لاحقًا عن ترحيبها بخروج تلك الميلشيات من المنطقة.
وكان قائد عمليات المنطقة الوسطى للجيش الأمريكي الجنرال “لويد أوستن” قد انتقد الخميس الماضي، الميليشيات الشيعية المدعومة إيرانيًا، والتي ساهمت في عمليات محاربة داعش في محيط مدينة تكريت قائلًا: “هذه القوات (الشيعية) لم تكن الحكومة العراقية تسيطر عليها، ولم يكن لديها خطة متماسكة للمناورة أو القيادة والسيطرة، ولذا فإن جهودهم في تنفيذ هذه المهمة الصعبة دون توفر هذه (المستلزمات) في تحرير مكان مثل تكريت سبب توقفهم”.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق