الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

“الجيش الحر” يوقع على “نداء جنيف” الخاص بحظر الألغام ومنع العنف الجنسي

الجيش السورى الحر

الجيش السورى الحر



وقّعت حركة حزم، إحدى الفصائل الكبرى في الجيش السوري الحر، ما يسمى “صكي الالتزام” الخاصين بـ”نداء جنيف” فيما يتعلق بحظر الألغام المضادة للأفراد ومنع العنف الجنسي والتمييز بين الجنسين، بحسب وكالة الأناضول


وبحسب بيان صادر عن منظمة “نداء جنيف” (غير حكومية)، أمس الإثنين، فإن حركة حزم التي تأسست عام 2014 نتيجة لتحالف 22 من المجموعات المسلحة السورية المعتدلة، وقعت على الصكين في جنيف السويسرية التي تتضمن تعهدها بـ”احترام القواعد الواردة في اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام، بالإضافة إلى أعلى المعايير الدولية المتعلقة بحظر العنف الجنسي في النزاعات المسلحة”.


وتضم حركة حزم حوالي خمسة آلاف مقاتل وفقاً لأحدث التقديرات التي تصرح بها، بينهم ضابط وجنود سابقون في جيش النظام السوري انشقوا عنه وانضموا إلى مقاتلي المعارضة، وتقاتل الحركة حالياً كلاً من قوات النظام وتنظيم “داعش” غربي سوريا.


ولفتت المنظمة في بيانها إلى أنها ستقوم مع شركائها المحليين، لم تحددهم، على مدى الأشهر القليلة المقبلة، بعقد دورات تدريبية لعدة مئات من مقاتلي الحركة لتوعيتهم بالالتزامات المرتبطة بصكي الالتزام وتثقيفهم بقواعد القانون الدولي الإنساني.


وقالت إليزابيث ديكري وارنر رئيسة منظمة “نداء جنيف”، بحسب البيان، بأنه “تم الإبلاغ عن استخدام الألغام الأرضية في مناطق مختلفة من سوريا، كما أظهرت التحقيقات الأخيرة أن العنف الجنسي منتشر في الصراع السوري”، مشيرة إلى أن أي مشاركة لمنع استخدام الألغام الأرضية وحماية المدنيين من الأعمال الوحشية مثل العنف الجنسي “ينبغي تشجيعها”.


وهنأت رئيسة المنظمة حركة حزم على التزامها وتوقيعها على الصكين.


بدوره قال خالد الصالح، الأمين العام لحركة حزم “إننا قلقون جداً بسبب الكلفة الباهظة التي يتحملها السكان المدنيون منذ بداية الحرب، وبتوقيع هذه الاتفاقيات الإنسانية، نريد أن نؤكد التزامنا بالقيام بكفاحنا المسلح وفقاً للقانون الإنساني الدولي”، وفق ما ورد في البيان.


وتعد حركة حزم ثاني جهة توقع صكي الالتزام في سوريا، وذلك بعد توقيع القوات المسلحة الكردية (YPJ-YPG) التابعتين للحزب الديمقراطي الكردي السوري عليهما في يونيو الماضي.


وأشار البيان إلى أنه تجري حالياً مناقشات بين منظمة نداء جنيف وحركة حزم حول حماية الأطفال، وخاصةً فيما يتعلق بحظر استخدام الأطفال في الأعمال القتالية.


و”نداء جنيف” تعرف نفسها على أنها “منظمة غير حكومية محايدة ونزيهة تكرس جهودها لتعزيز احترام المجموعات المسلحة غير الحكومية للمعايير الدولية الإنسانية في النزاعات المسلحة وغيرها من حالات العنف، ولا سيما تلك المتعلقة بحماية المدنيين”.


وتركز نداء جنيف التي تأسست عام 2000 جهودها حالياً على حظر استخدام الألغام المضادة للأفراد وحماية الأطفال من آثار النزاع المسلح وحظر العنف الجنسي في النزاعات المسلحة والعمل من أجل القضاء على التمييز بين الجنسين، ووقعت حتى اليوم 46 مجموعة من المجموعات المسلحة غير الحكومية على صك الالتزام وقد احترمت بشكل عام التزاماتها.






اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق