اتفقت حركة طالبان في أفغانستان وباكستان سرا على التركيز على تنفيذ عمليات في افغانستان مع اعلان المتشددين الباكستانيين وقفا لاطلاق النار مع حكومتهم للحفاظ على قواعد تستخدم لتنفيذ هجمات عبر الحدود.
وكشف قادة للمتشددين ومسؤولون أمنيون في المنطقة عن التعاون بين الحركتين والذي يزيد خطر تصاعد العنف في عام حاسم بالنسبة لأفغانستان.
وتجري الدولة التي يسكنها 30 مليون نسمة انتخابات رئاسية يوم الخامس من ابريل فيما سيكون مؤشرا مهما للمانحين الاجانب المترددين في تمويل الحكومة بعد انسحاب أغلب قوات حلف الاطلسي المتمركزة في افغانستان هذا العام.
وطالبان الباكستانية والافغانية ترتبطان بتحالف وثيق وتسعى كل منهما لفرض نمط متشدد من الاسلام.
لكن قيادتهما وأهدافهما مختلفة. فطالبان الباكستانية تركز هجماتها في باكستان في حين تركز طالبان الافغانية على القوات الافغانية وقوات حلف الاطلسي وكل من تحالف معهم.
وقال وزير الداخلية الأفغاني هذا الأسبوع إن وقف اطلاق النار لمدة شهر الذي أعلنته حركة طالبان الباكستانية يوم أول مارس آذار لاحياء محادثات السلام مع الحكومة في اسلام آباد دفع المتشددين هناك الى تحويل تركيزهم من العمليات الداخلية إلى افغانستان.
وقال عمر داودزاي لرويترز “من يوم وقف اطلاق النار على ذلك الجانب يتعرض موقع أو آخر من مواقعنا الحدودية كل ليلة تقريبا لهجوم من أناس من الجانب الآخر من الحدود.”
وقال قادة للمتشددين ومصدر أمني إن شبكة حقاني المتشددة وطالبان الأفغانية حثتا طالبان الباكستانية على وقف اطلاق النار.
وقال قائد من طالبان لرويترز “نحتاج للتركيز على افغانستان.” وأضاف “انه وقت حرج جدا بالنسبة لنا واذا مضت عملية وزيرستان الشمالية قدما فسنفقد كثيرا من مقاتلينا” مشيرا الى اعلان الجيش الباكستاني قبيل وقف اطلاق النار انه كان يعد لمهاجمة معاقل للمتشددين في منطقة وزيرستان الشمالية الحدودية.
ولم ترد قوات الأمن الباكستانية ولا حكومة اسلام آباد على طلبات للتعليق.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق