أكد المنسق الإعلامى والسياسى للجيش السورى الحر لؤى المقداد اليوم /الاثنين/ أن روسيا لم تعد تتحمل الدفاع عن نظام الرئيس السورى بشار الأسد بعد ثبوت استخدامه للأسلحة الكيماوية فى ضواحى العاصمة دمشق فى الحادى والعشرين من أغسطس الماضى، مضيفا أنه لا يوجد دليل أوقع من امتناع جميع المسئولين الروس من التعليق على تهديدات واشنطن بشن هجمة عسكرية ضد النظام السورى.
وقال المقداد فى تصريحات خاصة لتليفزيون قناة العربية، إن ردود الفعل الروسية باتت مختلفة تماما عما سبق، حيث كان الكلام القائم منذ بداية الثورة السورية فى مارس عام 2011 أن روسيا تهدد بإبرام اتفاقية دفاع مشترك مع النظام السورى، غير أن اللهجة تغيرت الآن وأعلنت موسكو أنها غير مستعدة لدخول حرب مع أحد.
وأشار إلى أنه مع قيام القيادة الروسية بإلغاء العديد من عقود التسليح مع نظام الأسد وتصريحاتها بعدم المشاركة فى الدفاع عن نظام الأسد، فإن كل ما سبق يثبت بالدليل القاطع أن موسكو بدأت تنسحب من مساندتها التى استمرت لمدة عامين لنظام الأسد، لافتا إلى أن ثمة أقاويل تدور حاليا فى دوائر صنع القرار الغربية تشير إلى أن موسكو بصدد عرض صفقة على الرئيس الأمريكى باراك أوباما قبل شن هجمة عسكرية من قبل واشنطن.
ولفت إلى أن واشنطن اتخذت قرارا نهائيا بشن الهجمة العسكرية على القوات السورية، فالإدارة الأمريكية قد "اتخذته فعليا" فضلا عن أن أوباما مطمئن لمسألة إضفاء الشرعية على ذلك القرار عبر مجلس الشيوخ الأمريكى، لأنه ببساطة كل من يطالب بشن تلك الهجمة العسكرية كان من الحزب الجمهورى (وهو الحزب الخصم لحزب أوباما الديمقراطى) مستشهدا بتصريحات السيناتور الجمهورى جون ماكين والتى قال خلالها "لن نوافق على الهجمة العسكرية إلا إذا كانت قاصمة".
وأكد أنه يعول كثيرا على مقاتلى المعارضة بشدة حال شن هجمة عسكرية على نظام الأسد، مشددا على أن أمر الذهاب إلى "جنيف 2" بات مستحيلا وإذا كان الذهاب إلى جنيف واجبا، فينبغى الذهاب إلى "لاهاى" ومحاكم جرائم الحرب أولا لمحاكمة الأسد على ما ارتكبه من جرائم شنعاء ضد شعبه، فهذا "المجرم" - على حد قوله - قتل 1500 مواطن سورى باستخدام الأسلحة الكيماوية فى ضواحى دمشق.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق