التقى المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن اليوم الخميس بعائلة جيكوب بليك، الأمريكي الأسود الذي أثار إطلاق الشرطة النار عليه في ولاية ويسكونسن في أغسطس آب موجة جديدة من الاضطرابات المدنية في الولايات المتحدة.
وقالت حملة بايدن إن اللقاء الخاص الذي جمعه بعائلة بليك في مبنى بمطار ميلووكي جاء في بداية رحلة قام بها بايدن إلى الولاية. والتقى بايدن وزوجته جيل بأربعة من أفراد عائلة بليك، بمن فيهم والده جيكوب بليك الأب.
وسيعقد بايدن في وقت لاحق اجتماعا محليا في كينوشا بولاية ويسكونسن، التي أطلق فيها ضابط شرطة أبيض النار على بليك من ظهره في 23 أغسطس، متسببا في إصابته بالشلل من الخصر، وأثار عدة أيام من الاحتجاجات ضد وحشية الشرطة في المدينة وفي جميع أنحاء
ووُجه اتهام إلى مراهق مؤيد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبلغ من العمر 17 عاما بقتل اثنين وإصابة ثالث مستخدما بندقية نصف آلية خلال اشتباك مع محتجين في مدينة كينوشا.
وكان ترامب في زيارة إلى المدينة يوم الثلاثاء، لكنه لم يلتق بعائلة بليك، وبدلا من ذلك قام بزيارة متجر للأثاث تعرض للدمار خلال الاضطرابات، وأشار إلى أن الديمقراطيين مثل بايدن يغضون الطرف عن العنف الذي كان أحيانا مصدر تشويش على المظاهرات السلمية، حتى مع إدانة بايدن له.
وزاد ترامب من استخدامه للاحتجاجات الوطنية على التمييز العرقي ووحشية الشرطة كموضوع رئيسي لحملته الانتخابية من أجل إعادة انتخابه في الثالث من نوفمبر، متحدثا عن نفسه بأنه يقطع الطريق على إثارة الفوضى في المدن. وفي المقابل، وجه بايدن الاتهام إلى ترامب بإذكاء حدة الصراع من أجل تخويف الناخبين. وقال في خطاب ألقاه في بيتسبيرج يوم الاثنين “ينظر دونالد ترامب إلى هذا العنف ويعتبره حبل نجاة سياسيا”.
وتمثل زيارة بايدن هذه تغيرا واضحا في خطط الحملة الانتخابية لبايدن، الذي تجنب في الغالب السفر بعيدا عن موطنه في ديلاوير، بحجة أن وباء فيروس كورونا يتطلب الحذر.
وتعتبر ولاية ويسكونسن ساحة معركة حاسمة في السباق إلى البيت الأبيض، وكان ترامب قد تفوق على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون هناك قبل أربع سنوات. وبينما تظهر استطلاعات الرأي أن بايدن يحظى بموقف أفضل في الولاية، إلا أن حملة ترامب جعلت من الاحتفاظ بها أولوية قصوى.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق