دعت المعارضة فى بيلاروسيا إلى مظاهرات كبيرة اليوم الأحد ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو إثر الانتخابات الرئاسية المتهم بتزويرها.
في هذا السياق، أمر لوكاشينكو وزير الدفاع أمس السبت باتخاذ “التدابير الأكثر صرامة” من أجل حماية وحدة أراضي البلاد متهما حلف الناتو بنشر قوات في المناطق المجاورة لبلاده. لكن الحلف اعتبر أن هذه المزاعم “لا أساس لها”.
جاءت تصريحات لوكاشينكو خلال تفقّده وحدات عسكرية منتشرة في غرودنو في غرب البلاد قرب الحدود مع بولندا.
وندّد لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ 26 عاما بالاحتجاجات الأخيرة متهما القيمين عليها بتلقي دعم من دول غربية وأعطى توجيهاته للجيش بالدفاع عن غرب البلاد . واعتبر الرئيس أن “الأمر يتطلب اتخاذ التدابير الأكثر صرامة لحماية وحدة أراضي بلادنا”.
ولفت الرئيس البيلاروسي إلى أنه لاحظ “تحركات مهمة لقوات الناتو في المنطقة المجاورة” للحدود البيلاروسية على أراضي بولندا وليتوانيا.
وفي هذا السياق، أعلن لوكاشينكو أن معظم القوات المسلحة البيلاروسية وضعت في حال تأهب.
لكن الناتو نفى أمس السبت نشر أي “تعزيزات” عند الحدود مع بيلاروسيا، مؤكدا أن المزاعم في هذا الإطار “لا أساس لها”.
ويواجه لوكاشينكو الذي يؤكد حصوله على 80 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، حركة احتجاج غير مسبوقة على إثر نتائج الانتخابات في 9 أغسطس.
وكانت المعارضة البيلاروسية قد دعت إلى مظاهرة كبرى في مينسك الأحد، بعدما كانت العاصمة البيلاروسية ومدن أخرى قد شهدت الأسبوع الماضي تحركا احتجاجيا للمطالبة برحيل لوكاشنكو شارك فيه أكثر من مئة ألف شخص.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الليتوانية أن مساعد وزير الخارجية الأميركي ستيفن بيغان يجري الأسبوع المقبل زيارة لفيلنيوس وروسيا يبحث خلالها الأوضاع في بيلاروسيا وتداعيات الانتخابات.
وهذا الأسبوع أعلن الاتحاد الأوروبي أنه لا يعترف بفوز لوكاشينكو بولاية رئاسية سادسة وتعهّد بفرض عقوبات على عدد كبير من الأشخاص المسؤولين عن التلاعب بنتائج التصويت وعن حملة قمع المحتجين.
ورفض لوكاشينكو إجراء انتخابات جديدة والدعوات التي تطالبه بالاستقالة، متهما المعارضة بأنها تحاول الاستيلاء على السلطة.
المصدر : وكالات
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق