الخميس، 27 أغسطس 2020

الصحة العالمية: توسيع اختبارات “كورونا” مهم للغاية خصوصا في بؤر انتشار العدوى

أكدت منظمة الصحة العالمية أن توسيع اختبارات فيروس كورونا، وتقفي أثر المخالطين هام للغاية من أجل الحصول على النتائج وبخاصة في بؤر الانتشار أو المناطق المحددة التى تنتشر فيها العدوى.

وقال المدير العام للمنظمة تادروس ادهانوم، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إنه مع إعادة فتح المجتمعات والأنشطة المختلفة فإن البلدان تشهد زيادة في عدد الإصابات، وذلك في ظل إعادة السماح بالتواجد في ملاعب الرياضة أو الملاهى الليلية، داعيا إلى أن يتم تقليل عدد المتواجدين فى مثل تلك الأحداث أو الأماكن واتخاذ التدابير الاحتياطية المناسبة بها وبشكل واضح ومستمر.

وأضاف أن البشر بطبيعتهم لا يمكنهم العيش دون أن يلتقوا، مشيرا إلى أن القيام بذلك حتى فى ظل جائحة كورونا هو ممكن، ولكن يمكن أيضا الحفاظ على التباعد الاجتماعى لحماية الجميع.

ولفت تادروس إلى أن وباء كورونا والقيود المفروضة التى صاحبت انتشار الفيروس أثرت على الصحة العقلية لملايين الاشخاص من قلق وخوف واضطرابات أو انقطاع لخدمات الصحة العقلية، ونوه إلى أن المنظمة ستقوم فى اليوم العالمى للصحة العقلية فى 10 اكتوبر المقبل بالدعوة الى الاستثمار فى الصحة العقلية، خاصة وأن العالم يشهد حالة انتحار كل 40 ثانية .

على صعيد آخر، قال مدير عام المنظمة الدولية انه كان قد أعلن الشهر الماضى عن إنشاء الهيئة المستقلة للتأهب والاستجابة لجائحة كورونا والتي شكلت اختبارا للوائح الصحية الدولية، مضيفا أنه ومنذ ما قبل وباء كورونا كان قد أكد على الحاجة الملحة إلى تحديث وإجراء تغييرات على اللوائح الصحية الدولية.

وأعلن عن تشكيل هيئة خبراء للنظر فى التغييرات الممكنة لهذه اللوائح، حيث ستتشاور هذه اللجنة مع الهيئة المستقلة للاستجابة لجائحة كورونا وستقوم بتقديم تقرير مرحلى فى نوفمبر المقبل .

من ناحية أخرى، وردا على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفى بخصوص الاشخاص المصابين بفيروس كورونا ولا يحملون أعراضا، قالت خبيرة المنظمة الدكتورة ماريا فان كيركوف ان الأمر حين يكون مهما فإن البلدان عليها توسيع الاختبارات الخاصة بالفيروس خاصة فى بؤر انتشار محدودة مكانيا وأيضا تحديد أولويات الاختبار بحسب قوة العدوى، إضافة إلى اقتفاء أثر المخالطين وإيجاد الحالات النشطة لعزلها.

وأشارت فان كيركوف إلى أن اختبار من لا يحملون أعراض المرض هو أمر لازم كذلك وهو يحدث ضمن من يتم اختبارهم أو متابعتهم خلال عملية اقتفاء أثر المخالطين، وأكدت ان الهدف الدائم هو تحديد اماكن العدوى سواء كانت من خلال من لديهم اعراض او من لايحملونها وعلى ان يكون الحصول على النتائج سريعا .

من جانبه وردا على نفس السؤال، قال الدكتور مايك رايان المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ بالمنظمة ان الاختبار بالاساس يرمى إلى تأكيد الحالات المشتبه بها واقتفاء أثر المخالطين، مشيرا إلى أن الأساس ليس هو عدد الاختبارات لأنه من المستحيل أن تقوم دولة باختبار كل مواطنيها ولكن الأهم هو سرعة عمل الاختبار للحصول على النتائج بسرعة بعد تحديد من يتم اختباره وأكد رايان أن الاختبار هو جزء واحد من الموضوع فى مكافحة الفيروس .

وفي رد على سؤال حول إن كانت ما تعرف بمناعة القطيع هي الحل النهائي والأوحد لوقف فيروس كورونا، قالت الدكتورة ماريا فان كيركوف إن مناعة القطيع تعني ببساطة تلقيح السكان، ولضمان مناعة المجتمعات فلابد أن يتوفر لقاح آمن وفعال.

في السياق، قالت سوميا سواميناثان إنه لم يكن هناك أي مرض معد جرت السيطرة عليه من خلال المناعة الطبيعية للأشخاص لأن نسبة من يكونون أجساما مضادة لحمايتهم هم نسبة قليلة وهى قد تصل مع فيروس كورونا حتى الآن لأقل من 15 % وهى ليست كافية، مشيرة إلى أن النسبة المطلوبة قد تصل إلى 70 % من السكان للوصول إلى ما يعرف بمناعة القطيع وربما تزيد عن ذلك ولهذا فالحاجة ضرورية للقاح.

من جانب آخر وفيما يتعلق ببعثة المنظمة إلى الصين للوصول الى مصدر فيروس كورونا وإن كانت ستزور مدينة ووهان التى انطلق منها فيروس كورونا والانتقادات الموجهة له كمدير لمنظمة الصحة العالمية بخصوص مجاملة الصين قال الدكتور تادروس ادهانوم ردا على اسئلة الصحفيين إن البعثة التمهيدية للمنظمة التى زارت الصين مؤخرا كانت لتمهيد السبيل للفريق الدولى الذى يجرى إعداده حاليا لإجراء الدراسة اللازمة، مشيرا إلى أن البعثة التمهيدية ستضع الاختصاصات والسياق ليتسنى للمجموعة الدولية الحصول على ما هو لازم للقيام بالدراسة.

وأكد تادروس أنه عندما يكون السفر لووهان مطلوبا وفق ذلك فإنه سيحدث حين تتوفر دراسات مرجعية، لافتا إلى أن هذا من بديهيات هذا النوع من التحقيق بمعنى التوجه إلى أول مكان انطلقت منه العدوى، ونوه تادروس إلى أن الفريق التمهيدى كانت زيارته للمرحلتين التاليتين للمجموعة الدولية.

فى ذات الموضوع، قال مايك رايان ان البعثة التمهيدية او المتقدمة ذهبت الى الصين للعمل مع النظراء الصينيين والوقوف على الخبرات المتعددة هناك وكذلك الدراسات الاولية وهى لا تركز على الأبعاد الوبائية ولكن تعمل على تحديد مصدر العدوى، مشيرا إلى أن الفريق الدولى الذى يجرى تجميعه سينخرط فى التعاون مع الزملاء الصينيين لفهم أصول الفيروس .

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق