الاثنين، 3 أغسطس 2020

الصحة العالمية: احترام الجميع النهج الشامل لمكافحة كورونا يمكن من السيطرة على الفيروس

أكد الدكتور تادروس ادهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية أن النهج الشامل لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد مازال هو الحل للحكومات بالتضامن مع المجتمعات، مشيرا إلى أن احترام الجميع للنهج الشامل متمثلا في الكشف عن الحالات وتتبع أثر المخالطين والعزل إضافة إلى احترام التباعد الاجتماعي واستخدام كافة الأدوات المتاحة، فإن الدول يمكنها أن تقلب الأوضاع رأسا على عقب وتتمكن من السيطرة على الفيروس.

وقال ادهانوم – في مؤتمر صحفى اليوم /الاثنين/ بجنيف – “إن هناك دول تجاوزت بالفعل مرحلة الخطورة وأخرى عاد الفيروس للانتشار فيها مرة أخرى.. محذرا من أن رفع القيود فجأة قد يؤدى إلى عودة تفشى الفيروس”.

وأوضح أن فيروس كورونا تجاوز كل ما تعاملت معه المنظمة من أوبئة، لافتا إلى أن أكثر الأشخاص في العالم معرضون لخطر الفيروس، وأن لجنة الطوارئ بالمنظمة، وفي اجتماعها قبل يومين، أقرت بأن الدول أمامها خيارات صعبة كما كانت اللجنة واضحة في أن الحكومات حين تعمل بالمشاركة مع المجتمعات تحقق تقدما.

وأضاف “هناك عدد من اللقاحات في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، ولكن لا يوجد حل واحد للجميع، كما أنه قد لا يوجد حل على الإطلاق، مشيرا إلى أنه لا يوجد حل سحرى لأزمة كورونا، وقد لا يوجد حل”.. مشددا على أن مسألة ارتداء الكمامات، سواء في الحافلات أو الطريق إلى العمل أو الأماكن المكتظة، هو ما يرسل رسالة من الأشخاص في المجتمع للجميع حولهم بأن الجميع مشارك في الاستجابة لمواجهة الفيروس.

ومن جانبه، قال مايك رايان المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة، وردا على أسئلة الصحفيين، “إن بعثة المنظمة التي كانت قد ذهبت إلى الصين قد أنهت مهمتها هناك ووضعت من الخبراء الصينيين الخطوط العريضة لعمل طاقم دولى من المنظمة، وذلك لتحديد المصدر الرئيسى للحالات الأولى من الإصابة بالفيروس في الصين، وكذلك تمهيد الطريق لدراسات أخرى على المدى الطويل”.
وأضاف أن الفريق لم يعد بعد إلى جنيف للاستفادة من معارفه، ولكن الدراسات التي أعدت حول معرفة العلاقات الوبائية تمهد الطريق لمعرفة من أين انطلق المرض، لافتا إلى أن هناك حاجة لدراسات وبائية أوسع نطاقا لتحديد كيف حدثت الحالات الأولى من العدوى، وأى الحيوانات كان السبب.

وجدد رايان التاكيد على أن جائحة كورونا خطيرة، وهو ما يتضح من مقارنتها مع الجوائح السابقة، وأن أثارها ستمتد لعقود طويلة.. مبينا أنه عندما قال ذلك أول أمس فإنه لم يعنى أنه لا يوجد حل في الوقت الراهن.

وأوضح ان ما سيحدث في المستقبل هو بين الأيدى، حيث أثبتت العديد من الدول، ومنذ بداية الأزمة أنه بالإمكان السيطرة على الفيروس، وبما يعنى أن الحلول المتاحة ستمكن من السيطرة على الفيروس وإيقافه تماما، مختتما بالقول “هناك أمل في الوصول إلى لقاح، وإن كان ذلك لا يعنى أن العالم سيصل، والبعض يشعر بالقلق من أن اللقاح قد لا يكون فعالا، مؤكدا أن ذلك لن يمكن معرفته قبل انتهاء التجارب”.

المصدر : وكالات



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق