قال مسؤولون اليوم الثلاثاء إن الولايات الهندية، التي شهدت عودة ملايين من العمالة المهاجرة من المدن الكبرى، سجلت زيادة في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد مما يثير المخاوف من انتشار الجائحة في القرى حيث نظم الرعاية الصحية بدائية على أفضل تقدير.
وقال مسؤولون من وزارتي الداخلية والسكك الحديدية إن 4.5 مليون عامل على الأقل عادوا لديارهم من المراكز الاقتصادية خلال شهرين منذ أن أعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي إجراءات العزل العام.
وسجلت الهند يوم الثلاثاء 145380 حالة إصابة إجمالا و 4167 حالة وفاة وهي أعداد منخفضة بالنسبة لثاني أكبر دول العالم سكانا بالمقارنة ببعض الدول الأوروبية.
لكن ولاية بيهار الشرقية سجلت أكثر من 160 حالة إصابة جديدة الاثنين وهي أعلى زيادة يومية ليصل الإجمالي في الولاية إلى أكثر من 2700 حالة إصابة. وفي الساعات الست والثلاثين الأخيرة تجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة 75 في ولاية أوديشا و35 في ثلاثة مراكز عزل في ولاية راجاستان.
وقال جاوراف سينها المسؤول الطبي البارز في باتنا عاصمة ولاية بيهار ”تأكدت إصابة عشرات العمال العائدين من نيودلهي. نحن نعمل على ضمان عدم دخول المصابين لقراهم“.
وقال اقتصاديون يدرسون أنماط الهجرة العكسية إن أفقر العمال المهاجرين كانوا الأكثر تضررا من إجراءات العزل العام. وأظهرت لقطات صورها التلفزيون في بداية الأزمة رجال الشرطة يضربون عمالا مهاجرين وهم يحاولون الصعود إلى حافلات للانتقال إلى ديارهم غير عابئين بإجراءات التباعد الاجتماعي.
وفي الأول من مايو استجابت الحكومة للمعارضة العامة المتزايدة وسمحت لقطارات خاصة بنقل العمالة المهاجرة للولايات التي جاءوا منها.
لكن ما زال ملايين العمال الذين فقدوا عملهم ينتظرون العودة لديارهم.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق