الجمعة، 21 سبتمبر 2018

ماي: مفاوضات البريكست مع الاتحاد الأوروبي وصلت إلى طريق مسدود

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، اليوم الجمعة، إن بريطانيا والاتحاد الأوروبي في مأزق وفي طريق مسدود في مفاوضات الخروج من التكتل، في أعقاب رفض قادة أوروبا خطة “تشيكرز” التي وضعتها ماي.

وفي تصريح لها من مقر رئاسة الوزراء (داوننج ستريت)، قالت ماي إن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، رفض خطتها دون أن يشرح بشكل صحيح سبب عدم قبولها أو تقديم بديل لها، مشيرة إلى أن بلادها تعاملت مع الاتحاد الأوروبي بكل احترام خلال المفاوضات و”تتوقع المملكة المتحدة الشيء نفسه”.

وتابعت زعيمة المحافظين أنه في هذه المرحلة المتأخرة من العملية كان “من غير المقبول” أن يرفض أي من الجانبين اقتراحات الطرف الآخر “دون شرح مفصل ومقترحات مضادة”.

وكان رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، وجه أمس الخميس، انتقادات حادة لخطة ماي، قائلا إنها تخاطر بسلامة السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي وحدود أيرلندا الشمالية، في خطوة اعتبرت على نطاق واسع بمثابة إذلال لرئيسة الوزراء البريطانية بعد يومين من المحادثات في سالزبورج.

وفي ردها اليوم، قالت ماي “بالأمس، قال تاسك إن مقترحاتنا ستقوض السوق الموحدة، ولم يشرح التفاصيل أو يقدم أي اقتراح مضاد، لذلك نحن في طريق مسدود”، مضيفة “نحتاج الآن لأن نسمع من الاتحاد الأوروبي ما هي المسائل الحقيقية وما هو البديل الذي يقترحونه حتى نتمكن من مناقشتها”.

وقالت رئيسة الوزراء إن هناك قضيتين رئيسيتين حيث يظل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة “متباعدين” في مفاوضاتهما: العلاقات الاقتصادية المستقبلية والحدود الإيرلندية.

وأضافت أن مقترحات الاتحاد الأوروبي بشأن العلاقات الاقتصادية المستقبلية مع المملكة المتحدة، حيث ستبقى بريطانيا في الاتحاد الجمركي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، ستسمح للهجرة غير الخاضعة للرقابة من الكتلة بالاستمرار ومنع المملكة المتحدة من عقد صفقاتها التجارية الخاصة، مشددة على أن ذلك يعد استهزاءً بالاستفتاء الذي أجرته بريطانيا عام 2016.

وفيما يتعلق بمسألة الحدود الإيرلندية، قالت ماي “اتفقنا على أن اتفاقية الانسحاب يجب أن تتضمن دعمًا لضمان أنه إذا كان هناك تأخير في تطبيق علاقتنا الجديدة، فلن يكون هناك حدود ثابتة بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية”.

وأوضحت رئيسة وزراء بريطانيا أن إقامة أي شكل من أشكال الحدود الجمركية بين أيرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة لن يحترم أن أيرلندا الشمالية هي جزء لا يتجزأ من المملكة، مشيرة إلى أنها لن توافق أبدا على هذا الأمر ولن يوافق عليه أي رئيس وزراء بريطاني.

وأكدت ماي أن أي اتفاق لا يحترم الاستفتاء أو يقسم البلاد إلى قسمين سيكون اتفاقا سيئا.

وأضافت إنها كانت واضحة بشأن أن أفضل نتيجة هي أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي بعد التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أنه لهذا السبب وعقب أشهر من العمل المكثف والمناقشات التفصيلية، فإنه تم اقتراح خيار ثالث للعلاقات الاقتصادية المستقبلية يعتمد على التجارة غير الاحتكارية للسلع، موضحة أن هذه تعد أفضل وسيلة من أجل حماية الوظائف في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وأيضا من أجل تجنب الحدود الصعبة بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية، مع احترام نتيجة الاستفتاء وسلامة المملكة المتحدة.

ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 مارس المقبل، بعد استفتاء شعبي في بريطانيا العام الماضي، لكن لا شيء واضح حتى الآن فيما يخص خطة الانسحاب، فالجانبان لم يتوصلا لاتفاق بشأن الانسحاب وخصوم ماي يتربصون بها وبعض المعارضين للخطة تعهدوا بالتصويت ضد أي اتفاق محتمل للانسحاب.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق