أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن إبرام معاهدة سلام بين اليابان وروسيا ستوفر أساسا صلبا للسلام في شمال شرق آسيا.
وقال آبي – في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق ما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية – ” الآن نحن نحاول مع الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين تحريك هذه المشكلة من مكانها التي اعتبرت ليس لها حلاً على مدار 70 عامًا .. في أوائل سبتمبر اجتمعنا مع الرئيس الروسي في فلاديفوستوك وهذا الاجتماع يعد الثاني والعشرين.. وفي المستقبل القريب سنلتقي مرة أخرى”.
وأضاف :” من الضروري حل المشكلة الإقليمية القائمة بين بلدينا ، وإبرام معاهدة سلام بين روسيا واليابان”، مشيرا إلى أنه ” بفضل وجود معاهدة سلام بين اليابان وروسيا ، ستحصل شرق آسيا على حجر زاوية صلب للسلام والازدهار”.
وفي سياق متصل ، ذكرت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اقترح خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك – بمشاركة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي – إبرام معاهدة سلام قبل نهاية هذا العام دون شروط مسبقة.. لاحقا أعلن آبي استعداده لعقد اجتماع مع بوتين في نوفمبر – ديسمبر، من هذا العام.
يذكر أن العلاقات بين روسيا اليابان تتطور بشكل ملحوظ، رغم قضية الجزر التي تعكر صفو هذه العلاقات، حيث تطالب طوكيو بملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربع، وهي جزر [إيتوروب، كوناشير، شيكوتان وهابوماي]، وذلك وفق اتفاق التجارة الثنائية المبرم بشأن الحدود عام 1855، وقد جعلت طوكيو من عودة الجزر الأربع، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، والتي لم توقع منذ الحرب العالمية الثانية، لكن موقف موسكو يتمثل بأن جزر كوريل الجنوبية أصبحت في حقيقة الأمر جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأن السيادة الروسية عليها مسجلة ضمن مواثيق القانون الدولي، بحيث لا يمكن لأحد التشكيك في صحتها نهائياً.
المصدر: أ ش أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق