قال الجيش ومسؤولون محليون في جمهورية الكونجو الديمقراطية إن 14 مدنيا على الأقل وأربعة جنود قتلوا السبت في هجوم استمر ست ساعات شنه متمردون على بلدة بيني في شرق البلاد مما يهدد بأن تعطل الاضطرابات جهود احتواء وباء الإيبولا المنتشر في المنطقة.
وتركز أحدث انتشار للمرض القاتل في إقليمي نورث كيفو وإيتوري اللذين كانا مركز نشاط تمرد مسلح وعمليات قتل عرقية منذ اندلاع حربين أهليتين في أواخر التسعينيات.
وقال الزعيم المحلي كيزيتو بيني هانجي في اتصال هاتفي إن متمردين يعتقد أنهم من القوات الديمقراطية المتحالفة، وهي جماعة إسلامية أوغندية تنشط في شرق الكونجو، اشتبكوا مع القوات الحكومية في بيني وهي بلدة يقطنها مئات الألوف.
وقال ”شهدت بيني حالة فوضى هذا الصباح. جرت عدة احتجاجات في البلدة التي عبر سكانها عن غضبهم وذعرهم“.
وتابع أن بالإضافة إلى الوفيات المعلنة أصيب عشرات المدنيين بجروح لدى فرارهم من العنف الذي اندلع مساء يوم السبت واستمر حتى منتصف الليل.
وخلال مؤتمر صحفي في بيني يوم الأحد قال ممثل للجيش إن أربعة جنود قتلوا خلال الهجوم.
وأكد المتحدث ماك هازوكي مقتل 14 مدنيا لكنه أضاف أن ستة مدنيين وأربعة جنود آخرين أصيبوا وهو عدد أقل مما قدره الزعيم المحلي.
وقال مسؤول عن الصحة العامة في المنطقة إن العنف ”ستكون له عواقب وخيمة على جهود الاستجابة الشاملة للإيبولا“.
وأضاف ”المستشفى العام الذي يضم أحد مراكز علاج الإيبولا كان مركز احتجاجات غاضبة صباح اليوم. وهذا رد فعل طبيعي للمجتمع الذي يواجه الموت مرارا وتكرارا“.
ويعتقد أن أحدث انتشار لمرض الإيبولا، الذي يسبب النزيف والحمى والقيء والإسهال، قد قتل 99 شخصا منذ يوليو وأصاب 48 شخصا.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق