أكد الرئيس السوداني عمر البشير، العفو عن كل من يتخلى عن حمل السلاح في وجه الوطن, وناشد الحركات التي حملت السلاح ومن تبقى من القوى السياسية التي لا تزال على هامش الانتظار, اللحاق والانضمام إلى المسيرة السلمية والمساهمة في بناء السودان.
وجدد البشير – في خطابه للشعب السوداني بمناسبة عيد الأضحى المبارك – التزامه التام والكامل بإنفاذ وثيقة الحوار الوطني, مؤكدا تمسكه بالسلام والحوار منهجا لتجاوز كل العقبات والخلافات.
وذكر البشير “إن حجم التحديات التي تحيط بالبلاد وشعبها تؤثر بشكل مباشر على أوضاعه الاقتصادية, إلا أن ثقتنا في الله وإيماننا الراسخ والصادق بإرادة شعبنا, تدفعنا للعمل معا لتجاوز هذه الظروف والتحديات واستكمال حلقات المشروع الوطني والبناء الدستوري وتحقيق الأمن وتعزيز السلام والاستقرار”.
ونوه البشير, بأن الفترة القليلة القادمة ستشهد تضافر كل الجهود لتصب في مراجعة مرتكزات الاقتصاد الكلي بصورة جذرية تؤدي إلى إقرار سياسات تفصيلية وإجراءات محفزة للإنتاج وزيادة الصادرات وضبط الواردات, وذلك تنفيذا لمقتضيات البرنامج التركيزي المعلن من أجل تحسين معاش الناس وفق أهداف تنموية لا حياد عنها.
وقال إن الجهد كذلك سوف يصب في تحقيق الانضباط المالي للأجهزة والوحدات والمؤسسات الحكومية من خلال فرض الرقابة على حركة الأرصدة والحسابات المالية لها لتكون تحت هيمنة وإشراف البنك المركزي, مؤكدا على إشراف رئاسة الجمهورية في تحديد أولويات الصرف على مستوى المشروعات التنموية وتوفير الاحتياجات الضرورية للاستخدامات الاستراتيجية, لضمان حسن توظيف الموارد المتاحة على مستوى أولويات الاقتصاد الكلي في الفترة القادمة.
وأوضح البشير, أن هناك إجراءات سوف تتخذ لإعادة هيكلة التمثيل الخارجي وفقا لمبدأ تخفيض الإنفاق العام في جانبه المتصل بخفض مصروفات العمل الخارجي, كاشفا أن ذلك يكون بمزيد من التخفيضات التي سوف تمس البعثات الخارجية للسودان لتصبح في الحد الضروري الذي يحافظ على فاعليتها في البلدان ذات الأهمية الاستراتيجية وحسن توظيفها لخدمة جهودها التنموية دون ترهل أو صرف يرهق الخزينة العامة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق