أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن إقدام القوات الأمريكية على توجيه ضربات داخل الأراضي السورية دون أي أدلة، تعرض التسوية السورية بكاملها للخطر، وتعتبر مثالا واضحا على كيفية تصرفها بشأن هذه الدولة الشرق أوسطية.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله في مقابلة مع صحيفة “برافدا” السلوفاكية إن “على الرغم من عدم وجود إثباتات، قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها يوم 14 أبريل الماضي، بانتهاك المبادئ الأساسية للقانون الدولي وروح ونص ميثاق الأمم المتحدة، بقصفها الأراضي السورية بشكل واسع بالصواريخ والقنابل، ووضعت عملية التسوية في هذا البلد بأكملها تحت الخطر، وهذا مثال واضح على كيف تتصرف بحق سوريا”.
وأضاف لافروف ” فيما يتعلق باتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية، لم يتم تقديم أي دليل حتى الآن، فيما يتعلق بالحادث المثير في مدينة دوما في 7 أبريل من العام الجاري. لم يتم العثور على أي آثار استخدام الأسلحة الكيماوية، ولا أي ضحايا وأي مصابين أو شهود” ، وأشار إلى أنه تم العثور على من شارك في افتعال المسرحية وهم من منظمة “الخوذ البيضاء” الذين زعموا أنهم قاموا بعمليات الإنقاذ حينها.
الجدير بالذكر أن منظمة “الخوذ البيضاء”، المعروفة على نطاق واسع والمدعومة من الغرب، أعلنت أن هدفها إنقاذ المدنيين في مناطق القتال، لكن السلطات السورية تتهمها بالارتباط بالمتطرفين وأنشطة دعاية معادية. في حين وصفت الخارجية الروسية نشاط “الخوذ البيضاء” بأنها أداة في حملة إعلامية واسعة للافتراء على السلطات السورية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية قد اتهمت الحكومة السورية عدة مرات بتنفيذ هجمات كيماوية ضد المدنيين السوريين، وهو ما تنفيه السلطات السورية تماما.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق