أرجأ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مراسم تنصيب الجمعية التأسيسية إلى يوم الجمعة بعد أن كان مقررا إقامتها يوم الخميس، وذلك في مواجهة اتهامات دولية بتقويض الديمقراطية في البلاد، وتحت ضغط من احتجاجات المعارضة التي كانت تنوي التوجه بمظاهرات حاشدة إلى البرلمان حيث يفترض أن تؤدي الجمعية عملها. كما أن عملية انتخاب الجمعية التأسيسية تتعرض لاتهامات بالتزوير.
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأربعاء إرجاء الجلسة الأولى لـ”الجمعية التأسيسية” الجديدة لمدة 24 ساعة إلى يوم الجمعة، في وجه الاتهامات الدولية بتقويض الديمقراطية ودعوات المعارضة للنزول إلى الشارع في تظاهرات ضخمة.
وقال مادورو خلال لقاء مع الأعضاء الجدد للجمعية المنتخبة الأحد إن جلسة التنصيب “ستعقد في أجواء من السلام والهدوء وكل المراسم المتوجبة يوم الجمعة.
في المقابل، تعتزم المعارضة الاعتصام في البرلمان، وكانت تعد للتظاهر الخميس ضد ما تعتبره “سلطة عليا” ستتولى قيادة البلاد لمدة غير محددة.
ويندد القادة المعارضون للتيار التشافي (تيمنا باسم الرئيس السابق هوغو تشافيز الذي تولى الرئاسة بين 1999 و2013) بالطابع “غير الشرعي” للجمعية.
وقالت السلطات إن أكثر من ثمانية ملايين شخص، أي 41,5 في المئة من القاعدة الناخبة، قد شاركوا في انتخاب الجمعية التأسيسية الأحد. وهي نسبة تفوق 7,6 ملايين صوتوا في الاستفتاء الذي نظمته المعارضة في 16 يوليو ضد مشروع الجمعية التأسيسية. ويشكك كل من الطرفين في الأرقام التي يعلنها الخصم.
إلا أن أنطونيو موخيكالا رئيس مجلس إدارة شركة “سمارت ماتيك” البريطانية التي تتخذ مقرا في لندن والموكلة بمتابعة عملية التصويت اعتبر أنه “بلا أدنى شك إن (أرقام) المشاركة في انتخاب الجمعية التأسيسية الوطنية تعرضت للتلاعب”، إلا أن السلطة الانتخابية الفنزويلية نفت ذلك.
ويشرف الاقتصاد الفنزويلي على الانهيار، فيما أكد مركز “داتاناليسيس” لاستطلاعات الرأي رفض أكثر من ثمانين في المئة من الفنزويليين حكم مادورو للبلاد.
المصدر: أ ف ب
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق