الاثنين، 28 أغسطس 2017

العنف يجبر الآلاف من مسلمي الروهينجا في ميانمار على الفرار إلى بنجلاديش

فر آلاف الأشخاص من منازلهم بعد يومين من العنف المتواصل في ولاية راخين في ميانمار، التي تشهد أزمة عميقة ومستمرة منذ عقود بين الأغلبية البوذية وأقلية الروهينجا المسلمة.

وقد هرب أفراد من من مسلمي الروهينجا إلى الحدود مع بنجلاديش، بيد أن حرس الحدود في بنجلاديش يحاولون إعادتهم لبلادهم.

واندلع العنف عندما هاجم مقاتلون من الروهينجا 30 مركزاً للشرطة يوم الجمعة الماضي، ما أدى إلى وقوع اشتباكات استمرت حتى يوم السبت.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 100 شخص معظمهم من المتمردين.

وصلتنا أخبار حزينة عن تعرض إخوتنا أقلية الروهينجا للاضطهاد. أود أن أعبر عن تعاطفنا الكامل معهم، فلنطلب جميعاً من الرب أن ينقذهم، وأن يسخر الرجال والنساء ذوي النوايا الحسنة لمساعدتهم، لكي يحصلوا على حقوقهم كاملة”.

وتعد راخين، التي اندلعت فيها الاشتباكات، أفقر منطقة في ميانمار وهي موطن لأكثر من مليون من الروهينجا.

وتواجه أقلية الروهينغا قيوداً شديدة داخل ميانمار ذات الأغلبية البوذية، ومازال التوتر بين الطرفين مستمراً منذ سنوات.

وقد فر عشرات الآلاف من الروهينجا إلى الجارة بنجلاديش، متهمين سلطات ميانمار بممارسة الاضطهاد العرقي ضدهم.

ويقول مايكل بريستو، المحرر الإقليمي لـ بي بي سي في آسيا والمحيط الهادي، إن التطرف انتشر في صفوف الروهينجا نتيجة للقيود المفروضة عليهم.

“نناشدكم البقاء وإلا سنقتل”.

ذكرت الشرطة البنجلاديشية أنها أجبرت 70 شخصاً على العودة إلى ميانمار يوم السبت، بعد أن وجدتهم يحاولون التوجه إلى مخيم للاجئين في منطقة الحدود في غمدوم.

وقال أحد رجال الشرطة “إنهم كانوا يناشدوننا عدم إرسالهم إلى ميانمار”.

وتمكن نحو ثلاثة آلاف من الروهينجا من دخول بنغلاديش يوم الجمعة، كما تمكنوا من إيجاد ملجأ سواء في المخيمات أو القرى .

وأن الكثيرين ممن تمكنوا من الفرار عبر الحدود يحملون في جعبتهم قصصاً مروعة.

وقال محمد ظفر (70 عاماً) إن مسلحين بوذيين قاموا بقتل ولديه في حقل، وأضاف “لقد أطلقوا النار قريباً جداً مني، لدرجة أني لا استطيع سماع أي شيء الآن، جاؤوا مسلحين بعصي و قضبان لطردنا باتجاه الحدود”.

وقال أمير حسين (61 عاماً) قرب قرية غمدوم “أرجوكم أنقذونا، نريد البقاء هنا وإلا سنقتل”.

وفى الوقت نفسه تم إجلاء نحو أربعة آلاف من غير المسلمين فى راخين من قبل الجيش حرصاً على سلامتهم. وكان قتل ستة أشخاص من غير المسلمين عندما ضلوا طريقهم في إحدى مناطق النزاع.

قال البابا فرانسيس في بيان له “وصلتنا أخبار حزينة عن تعرض إخوتنا أقلية الروهينجا للاضطهاد”.

وأضاف “أود أن أعبر عن تعاطفنا الكامل معهم، فلنطلب جميعاً من الرب أن ينقذهم، وأن يسخر الرجال والنساء ذوي النوايا الحسنة لمساعدتهم، لكي يحصلوا على حقوقهم كاملة”.

ويعد اندلاع العنف الذي حدث مؤخراً في راخين، الأبرز منذ أحداث أكتوبر 2016، عندما لقى تسعة من رجال الشرطة مصرعهم في هجمات مماثلة على مراكز حدودية. وقالت الحكومة حينها إن جماعة مسلحة غير معروفة من أقلية الروهينجا كانت مسؤولة عن تلك الهجمات.

وقد أدت تلك الهجمات إلى حملة عسكرية، أسفرت عن اتهامات واسعة النطاق بوقوع أعمال قتل واغتصاب وتعذيب للروهينغا خلال تلك الحملة، إضافة إلى إكراه الروهينغا على الهجرة إلى بنجلاديش.

وتقوم الأمم المتحدة حالياً بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان من قبل قوات الأمن، التي تنكر من جانبها، ارتكابها لأية مخالفات.

المصدر : رويترز – أ ف ب



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق