قال مفوض الأمم المتحدة السامى لشؤون اللاجئين فيليبو جراندى، الجمعة، إن على الولايات المتحدة والدول الغنية الأخرى، فعل المزيد لإعادة توطين المهاجرين و اللاجئين الذين أجبروا على مغادرة أوطانهم.
وقال جراندى فى مقابلة مع رويترز فى مكسيكو سيتى “علينا أن نعتمد على القيادة الأمريكية فيما يتعلق بحماية اللاجئين… النزوح القسرى هو مشكلة تتعلق بالفقراء وليس الأغنياء ولكننا نريد من الأغنياء أن يبذلوا المزيد من الجهد فى تحمل ذلك العبء مع الفقراء”.
وفى زيارته الأولى إلى المنطقة منذ توليه منصبه العام الماضى قال جراندى إن على المكسيك بذل المزيد فى مجال حماية اللاجئين وطالبى اللجوء لا سيما على حدودها الجنوبية.
وفى كل سنة يتجه آلاف الأشخاص من السلفادور وجواتيمالا وهندوراس، وهى من بين أفقر دول العالم وأكثرها تعرضا للعنف، إلى الشمال فى سعيها نحو حياة أفضل.
ولكن الرحلة أصبحت أخطر من السابق وأكثر تكلفة خصوصا مع وجود المجرمين الذين يقومون بالاعتداء على المهاجرين وابتزازهم واختطافهم وإجبارهم على البقاء خارج الحدود الأمريكية أثناء محاولاتهم العبور عبر الأراضى المكسيكية.
وتظهر أرقام الأمم المتحدة أن ثمانية آلاف شخص تقدموا بطلبات لجوء العام الماضى فى المكسيك بزيادة خمسة آلاف مقارنة بعام 2015. وتشير وكالة اللاجئين المكسيكية إلى أن أعداد المتقدمين بطلبات لجوء فى المكسيك ارتفعت بنسبة 150 بالمئة فى الفترة ما بين نوفمبر تشرين الثانى 2016 و مارس 2017.
وقال جراندى “الارتفاع يعود إلى الأسباب التى تدفع الناس إلى الهروب كالعنف غير المعقول الذى يمارس ضد المدنين فى دول مثل هندوراس و السلفادور”.
وتواجه المكسيك أحد أسوا فترات العنف فى تاريخها حيث تصارع مشاكل كتجارة المخدرات و الابتزاز والخطف كما عانت خلال العقد الماضى من نحو 150 ألف جريمة قتل بسبب العصابات و 30 ألف حالة اختفاء.
وفى هذه الأثناء أعلنت واشنطن عن انخفاض عدد حالات العبور غير الشرعى عبر حدودها الجنوبية مما يدل على نجاح حملاتها ضد الهجرة غير الشرعية.
كما خفضت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الحد الأقصى لعدد اللاجئين المقبولين فى الولايات المتحدة إلى 50 ألفا مقارنة بنحو 85 ألفا تم قبولهم فى 2016.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق