قالت لجنة الانتخابات الأنجولية اليوم الخميس أن النتائج الأولية أظهرت تحقيق حزب الحركة الشعبية لتحرير أنجولا الحاكم تقدما كبيرا في الانتخابات العامة بحصوله على 64.57 في المئة من الأصوات التي جرى إحصاؤها مقابل 24.4 في المئة حصل عليها حزب الاتحاد الوطني للاستقلال الكلي الأنجولي (يونيتا) المعارض.
وأجرت أنجولا، ثالث أكبر اقتصاد في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، انتخابات عامة سلسة يوم الأربعاء من المتوقع أن تسفر عن تعيين وزير الدفاع جواو لورينسو أول رئيس للبلد العضو بمنظمة أوبك منذ 38 عاما.
وقال الحزب الحاكم في وقت سابق إنه في طريقه للفوز بأغلبية الثلثين في البرلمان بناء على أرقامه والأصوات التي لا تزال قيد الإحصاء.
وقالت جوليا فيريا المتحدثة باسم لجنة الانتخابات الوطنية إن النتائج الجزئية أعلنت استنادا إلى إحصاء نحو 63.74 في المئة من الأصوات التي جرى الإدلاء بها.
وستعلن مزيد من النتائج الأولية في الأيام المقبلة على أن تعلن النتائج النهائية خلال أسبوعين من التصويت وفقا للقانون. وثمة تسعة ملايين ناخب مسجل في أنجولا البالغ عدد سكانها 28 مليون نسمة ومساحتها ضعف مساحة فرنسا.
وتسمح السلطات للأحزاب السياسية في أنجولا بمراقبة الانتخابات من خلال نشر أعضاء الحزب في كل مركز اقتراع ومضاهاة النتائج ومن ثم فإن الأحزاب تحاول توقع نتيجة الانتخابات.
وقدر الحزب الحاكم يوم الخميس أنه بعد إحصاء خمسة ملايين صوت بات في طريقه للفوز بأغلبية الثلثين اللازمة ليحكم بمفرده.
وإذا فاز لورينسو (63 عاما)، صاحب الشخصية الهادئة والقريب من الثكنات العسكرية والسياسات الحزبية التي تجري وراء الأبواب المغلقة أكثر من أضواء الحياة العامة، فسيحل لورينسو محل زعيم البلاد المخضرم خوسيه إدواردو دوس سانتوس (74 عاما) والذي سيبقى رئيسا للحزب مما قد يمنحه نفوذا كاسحا في صناعة القرار.
وحكم حزب الحركة الشعبية لتحرير أنجولا البلاد منذ استقلالها عن البرتغال في 1975. وكانت شعبية الحزب قد تراجعت بسبب تفشي المحاباة السياسية لكن ظل العديد من الأنجوليين على ولائهم للحركة التي خرجت منتصرة في عام 2002 من حرب أهلية استمرت 27 عاما.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق