الأربعاء، 2 أغسطس 2017

فنزويلا تسجن زعيمين معارضين فى إطار حملة على المعارضة

سجنت فنزويلا اثنين من المعارضين البارزين للرئيس نيكولاس مادورو أمس الثلاثاء، فى ضربة جديدة للمعارضة بعد انتخاب جمعية تأسيسية بصلاحيات مطلقة لتعزيز قبضة الحكومة اليسارية على السلطة.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مادورو أول أمس الإثنين ووصفته “بالدكتاتور” بسبب انتخاب جمعية تأسيسية يوم الأحد قاطعتها المعارضة ووصفتها بأنها غير شرعية.

وفى بيان للإعلان عن سجن زعيمى المعارضة ليوبولدو لوبيز (46 عاما) وأنطونيو ليديزما (62 عاما) قالت المحكمة العليا المؤيدة للحكومة إنهما كانا يخططان للفرار من البلاد وانتهكا شروط الإقامة الجبرية المفروضة عليهما وذلك بالإدلاء بتصريحات سياسية والتحدث لوسائل الإعلام.

لكن معارضى الحكومة وصفوا اقتياد الرجلين تحت جنح الظلام من منزليهما بأنه مؤشر على أن مادورو عازم على إسكات المعارضين والقضاء على احتجاجات شوارع مستمرة ضده منذ أربعة أشهر.

ولاقى نحو 120 شخصا حتفهم فى الاضطرابات منهم 10 على الأقل خلال انتخابات الجمعية التأسيسية.

وحث لوبيز وليديزما على تنظيم احتجاجات ضد انتخابات الأحد التى وصفاها بأنها مزورة.

وقال فريدى جيفارا المشرع عن حزب الإرادة الشعبية الذى يقوده لوبيز: “لقد خطفوا ليوبولدو لوبيز لأنه ببساطة لن يرضخ للضغوط والوعود الزائفة للنظام”.

تنبأ لوبيز نفسه بأنه سيحتجز مجددا وأعد تسجيلا مصورا مع زوجته ليليان تنتورى حث فيه الفنزويليين على مواصلة الكفاح حتى إذا أعيد هو إلى السجن.

وقال فى التسجيل المصور الذى عرض فى وسائل التواصل الاجتماعى أمس الثلاثاء: “إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو فإن هذا بالضبط ما حدث لقد سجنونى مرة أخرى دون سند قانونى ودون مبرر”.

ويواجه مادورو، الذى يتهمه الكثير من الفنزويليين بأنه سبب أزمة اقتصادية غير مسبوقة وارتفاع معدلات الفقر، احتجاجات شبه يومية تطالب بالحرية للسياسيين السجناء ومساعدات إنسانية للتغلب على نقص الغذاء والدواء وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

ولاقى احتجاز زعيمى المعارضة إدانات من مسؤول حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ورئيس البرلمان الأوروبى ووزير الخارجية الأمريكى الذى وصف اعتقالهما بأنه “مزعج للغاية”.

كانت السلطات ألقت القبض على لوبيز فى السابق لدوره فى قيادة احتجاجات شوارع ضد مادورو واحتجزت ليديزما بتهمة تدبير محاولة انقلاب.

ويتهم مادورو المعارضة بالسعى إلى الانقلاب عليه ويقول إن الهدف من الجمعية التأسيسية هو إعادة السلام إلى البلد المضطرب.

وأدان البرلمان، الذى تسيطر عليه المعارضة والذى باتت أيامه معدودة الآن، تشكيل الجمعية التأسيسية الجديدة وذلك فى جلسة عقدت أمس الثلاثاء.

المصدر: رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق