الأحد، 25 ديسمبر 2016

البابا يدعو في رسالة عيد الميلاد إلى السلام في عالم يسوده الإرهاب والحروب

صلى البابا فرنسيس اليوم الأحد من أجل السلام في عالم تنتشر فيه الحروب والإرهاب وحث الناس على تذكر المهاجرين واللاجئين ومن آذاهم عدم الاستقرار الاقتصادي الناجم عن “عبادة المال”.

وحث البابا فرنسيس في رابع عيد ميلاد يشهده منذ انتخابه عام 2013 الفلسطينيين والإسرائيليين الذي يواجهون تجدد التوترات بعد قرار أصدرته الأمم المتحدة يدين بناء المستوطنات على الأراضي المحتلة على التحلي بالشجاعة لتنحية مشاعر الكراهية والانتقام جانبا و”كتابة صفحة جديدة في التاريخ”.

وارتبطت رسالته التقليدية “للمدينة والعالم” بخط مشترك من الحرب والعنف والمعاناة في وقت يجب أن يعرف بالتناغم والسلام الذي يمثله ميلاد المسيح.

وقال أمام حشد ضم نحو 40 ألف شخص في ساحة القديس بطرس “السلام لأولئك الذين فقدوا عزيزا عليهم نتيجة أعمال إرهاب وحشية زرعت الخوف والموت في قلوب العديد من الدول والمدن.”

وشددت إجراءات الأمن في عطلة عيد الميلاد في إيطاليا وفي الفاتيكان بعد أن قتلت الشرطة الإيطالية رجلا يعتقد أنه المسؤول عن هجوم بشاحنة على سوق في برلين في حين أبقت مدن أوروبية أخرى على قواتها في حالة تأهب عالية.

وقال البابا متحدثا بالإيطالية من الشرفة الرئيسية لكنيسة القديس بطرس “اليوم توجه رسالة (السلام) هذه إلى أطراف الدنيا لتصل إلى جميع الناس خاصة الخائفين من الحرب والصراعات العنيفة التي تبدو أقوى من الحنين إلى السلام.”

ودعا إلى السلام في سوريا وحث على تقديم مساعدة فورية للشعب المنهك في مدينة حلب التي استعادتها قوات الحكومة السورية من المعارضين.

وقال “حان الوقت لأن يصمت السلاح للأبد (في سوريا) وأن يسعى المجتمع الدولي بنشاط للتوصل إلى حل عن طريق التفاوض حتى يمكم استعادة التعايش المدني في البلاد.”

وقال البابا فرنسيس أول من تولى البابوية من أمريكا اللاتينية إن عيد الميلاد يجب أن يلهم الجميع لمساعدة الأقل حظا بمن فيهم المهاجرون واللاجئون والذين تضرروا من الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية.

وفي عظته بمناسبة عيد الميلاد الليلة الماضية قال البابا إن المادية المبهرة أخذت عيد الميلاد “رهينة” مما يضع الرب في الظلال ويغشي أبصار كثيرين عن احتياجات الجياع والمهاجرين والمنهكين بفعل الحروب.

واليوم الأحد دعا كذلك إلى إنهاء “الإرهاب الأصولي” في نيجيريا في إشارة إلى جماعة بوكو حرام التي قتلت 15 ألف شخص وشردت نحو مليونين خلال سبع سنوات في إطار سعيها لإقامة دولة إسلامية.

ودعا البابا مجددا إلى إنهاء التوترات بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا وإلى التناغم في كولومبيا التي أنهت في الفترة الأخيرة حربا أهلية مع جماعة القوات المسلحة الثورية (فارك) وإلى إنهاء الصراع في شبه الجزيرة الكورية وفي ميانمار.

المصدر: رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق