قال قادة معارضون في الكونجو اليوم الجمعة إن سياسيين توصلوا من حيث المبدأ إلى اتفاق يترك بموجبه الرئيس جوزيف كابيلا منصبه بنهاية 2017 في انفراجة غير متوقعة بعد أن لقي العشرات حتفهم في احتجاجات مناهضة للحكومة هذا الأسبوع.
وفي حال احترام الاتفاق فسيكون إنجازا مهما للكنيسة الكاثوليكية التي تتوسط في المحادثات في محاولة لمنع البلد الأفريقي من العودة إلى سنوات الفوضى والحرب الأهلية.
وضغط البابا فرنسيس على كابيلا والمعارضة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في الكونجو.
وقال متحدث باسم الحكومة إن الاقتراح سيقدم للوفد كاملا في محادثات بعد ظهر الجمعة لكنه رفض التعليق على تفاصيل الاتفاق.
وقال مارتن فايولو وجوزيه إندوندو وهما من زعماء المعارضة إن مسودة الاتفاق تنص في المقابل على أنه لا يمكن تعديل الدستور للسماح بترشح كابيلا لفترة رئاسية ثالثة وتعيين رئيس وزراء من كتلة المعارضة الرئيسية وأن يشرف الزعيم المعارض إيتيان تشيسكيدي على تنفيذ الاتفاق.
وقال فايولو “كابيلا يبقى لعام واحد ولن يحاول الترشح لفترة رئاسية جديدة.”
غير أن كابيلا نفسه لم يعلق بشيء حتى الآن ولم توقع الأحزاب الاتفاق الذي يتطلب موافقة نهائية من جميع الأطراف المشاركة في المحادثات.
وتقدم كبار رجال الكنيسة باقتراح عقد هذه المحادثات في محاولة أخيرة لمنع العنف من الخروج عن السيطرة بعد أسبوع دموي شهد مقتل معارضين واشتباكات دموية بين عدة ميليشيات عرقية في أرجاء البلاد.
وقال رئيس مجلس حقوق الإنسان يوم الجمعة إن قوات الأمن الكونجولية قتلت 40 شخصا على الأقل واعتقلت 460 في مظاهرات هذا الأسبوع.
وانتهت ولاية كابيلا يوم الثلاثاء لكنه ظل في المنصب بعد تأجيل انتخابات رئاسية كانت مقررة الشهر الماضي إلى أبريل 2018 على الأقل. وامتنع كابيلا عن التعهد علانية بعدم تغيير الدستور لتمديد فترة ولايته.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق