قال المفاوض والوزير الفلسطيني السابق، حسن عصفور، إن دعوة أمين سر اللجنة التفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، للمجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين علي حدود عام 1967، كان من المفترض أن تتحدث عن قرار واضح وصريح ومُحدد يشمل القضية الفلسطينية بالكامل، وليس حدود دولة فلسطين فقط.
وأضاف عصفور خلال لقائه على شاشة “الغد” الإخبارية، أنه: “يجب أن يتم التعامل مع الحالة الفلسطينية وفقًا لقرار الأمم المتحدة رقم 19/67 لعام 2012 والاعتراف بدولة فلسطين”.
وتابع عصفور أنه: “أي خطوة غير ذلك تعد هروبًا من الصدام مع الولايات المتحدة الأمريكية، ودولة الاحتلال الذين يعارضون هذا القرار”، موضحًا أن حديث عريقات تضمن جزء من المطلوب، وليس المطلب الاساسي وفقًا لإرادة الشعب الفلسطيني.
وأوضح عصفور، أن كل المؤسسات الدولية الأمُمية يتعاظم فيها الحضور الفلسطيني، وهناك مشاركة شعبية دولية لمقاطعة إسرائيل بشكل جدي، وبالتالي لاتوجد أزمة مع المؤسسات الدولية، إلا أن الأزمة الحقيقية تكمن فى أداة العمل الفلسطيني التي تتهرب بشكل واضح من تنفيذ واجباتها والتزامتها تجاه تنفيذ القرارات الخاصة بفلسطين علي الأراضي الفلسطينية.
واستنكر عصفور، فكرة استمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل، الذي يظهر للعالم عدم وجود جدية فلسطينية للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي فـ التنسيق يضر بالقضية الفلسطينية، والهبة الشعبية، وقضية المقاومة ككل، وكأن إسرائيل ليست عدو لفلسطين رغم عمليات الاستيطان والقتل والعنف ضد أبناء الشعب.
وأكد عصفور، أن اللجنة التفيذية لمنظمة التحرير، مُغيبة تمامًا عن الفعل، بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما أن الحكومة فى النهاية دورها تنفيذي، وعليه لا توجد قيادة حقيقية، لافتًا إلى أنه لا توجد أي أدوات سياسية فى يد “أبومازن” لإحياء المؤسسة الرسمية الفلسطينية لتصبح فاعلة، وبالتالي يجب أن تدافع اللجنة التفيذية عن كرامتها السياسية، لأن هذا الصمت يضر بالقضية الفلسطينية .
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق