الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

إيران حولت بحر العرب لـ خط تسليح لميليشيات اليمن المتمردة

قال تقرير لمؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات “كار” إن تحقيقات دولية كشفت أن بحر العرب بات “خط إمداد” لتسليح ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة الموالية لإيران، وذلك عبر نقل الأسلحة على متن قوارب من إيران إلى اليمن مرورا بالصومال.

والتقرير الذي نشرته المؤسسة، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، الاربعاء، جاء ليؤكد أن إيران تسلح الميليشيات المتمردة في اليمن بكافة الوسائل المتاحة، وهو ما كانت قد كشفته سابقا عمليات عدة قادتها بحرية التحالف العربي وأسفرت عن ضبط قوارب أسلحة.

واعتمد التقرير على نتائج التحقيقات بعد أن ضبطت سفن غربية بين فبراير ومارس قوارب أسلحة في بحر العرب، ليتبين أن الشركة التي تصنع الزوارق هي شركة المنصور الإيرانية التي يقع الحوض الخاص بها بجوار قاعدة للحرس الثوري الإيراني.

وعثر على متن القوارب التي ضبطتها سفينة أسترالية على أكثر من 2000 قطعة سلاح، بينها بنادق آلية و100 صاروخ مصنع في إيران و64 “قناصة إيرانية”، حسب تقرير مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات التي يمولها الاتحاد الأوروبي.

وضبطت سفينة فرنسية أسلحة مختلفة بعضها صنع في إيران وتسعة صواريخ موجهة مضادة للدروع من طراز كورنيت روسية الصنع، وفق التقرير الذي أشار إلى أن أسلحة أخرى حملت أرقام تسلسل أسلحة جديدة، مما يشير إلى أنها أتت من مخزون إحدى الدول، وليس تجار الأسلحة، وهو ما يؤكد تورط طهران.

وكرت “كار” أن “تحليل الأسلحة” يكشف أن أن قاربين على الأقل “أرسلا بتواطؤ من قوات الأمن الإيرانية”، عبر قوارب المنصور التي تورطت منذ 2012 “في حالات تهريب عديدة للهيروين والحشيش” لتنتقل أخيرا لتهريب السلاح بأمر من إيران.

وقال مدير العمليات في المؤسسة المتخصصة في أبحاث السلاح، جوناه ليف، “يقدم هذا التقرير دليلا يشير إلى أن إيران لها يد في إمداد السلاح للصراع في اليمن”، الذي بدأ إثر اجتياح ميليشيات الحوثي وصالح للعاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.

والتقرير كشف أن أرقاما تعريفية لأسلحة مضادة للدبابات عثر عليها في أحد القوارب تطابق أرقاما إنتاجية لأسلحة مشابهة كان التحالف قد صادرها من الحوثيين في وقت سابق من هذا العام.

وبحسب التقرير، فقد أكدت الإمارات أنها عثرت في اليمن على صاروخ كورنيت يحمل رقما متسلسلا ينتمي إلى نفس سلسلة أرقام الصواريخ التسعة المصادرة، “مما يدعم المزاعم بأن الأسلحة أتت من إيران وكانت متجهة الى اليمن.

وعلقت منطقة بلاد بنط الصومالية، التي تمر قوارب التسليح في مياهها الإقليمية، على التقرير، إذ أكد عبد الله جامع صالح، وهو وزير سابق للموانئ والنقل البحري ومكافحة القرصنة، على أنه من المستحيل تقريبا وقف مثل عمليات التهريب هذه.

وأضاف الرجل أن بلاد بنط، التي تحظى بحكم شبه ذاتي، أن القوات البحرية لا تملك سوى 12 قاربا تعانق الشاطئ ولا يمكنها المجازفة بدخول أعالي البحار، مشيرا إلى أن المنطقة بها ما يتراوح بين 700 و900 من قوات خفر السواحل لكن تدريبهم ومعداتهم سيئة.

وقال صالح إن قوات تابعة لبلاد بنط رصدت في 2015 قيام 160 قاربا إيرانيا بالصيد في مياه المنطقة دون إذن وإنه ما من سبيل للتحقق منها، مشيرا إلى كمية كبيرة من الأسلحة التي تنتقل عبر المياه ومن المستحيل قطعا السيطرة على هذه المنطقة من البحر.

يشار إلى أن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، أحبطت عمليات عدة لتهريب أسلحة للمتمردين الذين يحتلون العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى من البلاد، وذلك عبر زوارق انطلق معظمها من المياه الإقليمية الإيرانية.



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق