كتب – مصطفى حمزة
أكد الأديب السودانى حمور زيادة، فى تصريح خاص لـ”ONA”، أن مايتابعه من أخبار اليوم الأول للعصيان المدنى بالسودان، يؤكد نجاح الدعوة بشكل يفوق المتوقع، مشيرا إلى صعوبة وضع سيناريو محدد للأحداث خلال الأيام المقبلة.
“زيادة” قال إنه رغم صعوبة وجود إحصاءات دقيقة بالوقت الحالى، إلا أن كل المشاهدات على الأرض تؤكد خلو الشوارع بشكل ملحوظ، واغلاق عدد كبير من المحلات العامة، لا سيما الصيدليات، بالإضافة لعدد من المدارس الخاصة التي أعلنت استمرار الدراسة اليوم، قبل أن تعيد إرسال طلابها الى المنازل مرة أخرى، وتلغى اليوم الدراسي.
وأضاف الأديب السوداني أن ”هذا الانخفاض الملحوظ في الحركة اليومية في الشوارع أراه نجاحاً يفوق المتوقع لدعوة انطلقت على الانترنت قبل أيام قلائل دون فرصة للحشد والتنظيم لها على الأرض، وتلك الاستجابة السريعة للناس بمجرد سماعهم عن العصيان اشارة واضحة لرغبة الشعب السوداني في الخلاص من هذا النظام الذي حكمهم ل 27 عاماً، وفعل بالبلاد ما فعل”.
وتابع “:لا أستطيع أن أتكهن حاليا بمستقبل الأحداث، فالدعوة للعصيان طلبت أن يكون لثلاثة أيام،وزمن المنطقي أن نقول ان يوم الغد سيشهد التزاماً أكبر بالعصيان. لكن في النهاية من الصعب التكهن بحركة الجماهير. كل ما يمكن قوله بثقة عن اليوم ان العصيان نجح رغم كل المخاوف وفاق توقعات كثيرين.”
ورداً على سؤال حول إمكانية قيام مظاهرات، قال “زيادة “: “حتى الآن النشطاء يرفعون شعارات المعارضة السلمية السلبية ، بالعصيان والامتناع عن العمل ، وذلك يفوت على النظام فرصة استخدام العنف المفرط ،كما فعل في انتفاضة سبتمبر حين أطلق النار على المتظاهرين فقتل أكثر من 200 طالب داخل العاصمة وحدها”.
واختتم: “هناك لحظة ما لابد أن يخرج فيها الناس الى الشارع، لكن لا أعتقد أنها حانت بعد، هناك طرق آخرى لحشد الناس وإظهار رفضهم، ويمكن سلوكها قبل لحظة المواجهة النهائية في الشوارع”.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق