أفادت منظمة أطباء بلا حدود الطبية الدولية الإنسانية، أن ارتفاع حدّة النزاع المتجدد في أواخر شهر نوفمبر، بالمناطق المحاصرة بالقرب من دمشق وحمص تسبب بازدياد هائل في تدفقات الإصابات الجماعية.
وضربت عدة غارات جوية الغوطة الشرقية، اليوم السبت، وقد أبلغ الأطباء الموجودون في المنطقة عن وقوع عدة إصابات من بينها نساء وأطفال، دون معرفة حصيلة جرحى وقتلى الحرب الذين سقطوا اليوم.
وقُصفت أيضاً مدارس ومناطق السكنية، ما يشير إلى أن بعض هذه الهجمات على الأقل تشكل عمليات قصف صاروخي ومدفعي عشوائية على المناطق المدنية. وفيما لا نملك حتى الآن البيانات الكاملة عن توزيع المصابين والقتلى بحسب العمر والجنس في حي الوعر، تبين لنا أن في الغوطة الشرقية، ما لا يقل عن 43% من الجرحى و60% من القتلى هم من النساء والأطفال ما دون سن الخامسة عشر.
وفي هذا السياق أفادت المديرة الطبية في مشاريع الدعم الطبي في منظمة أطباء بلا حدود في سوريا “أنجا ولز”: “إننا نستمر في رفع الصوت حول الوضع الكارثي في شرق حلب، وها هي نواقيس الخطر تدق مجدداً في عدة مناطق أخرى احتدم النزاع فيها، فأمس فقط، قصفت مدرستان في الغوطة الشرقية جراء هجمات جوية وقت مغادرة الطلاب في وقت نهاية يومهم الدراسي، وكل الجرحى، ما عدا واحد، هم من النساء والأطفال، و16 منهم يتلقون العلاج في أحد المرافق المدعومة من قبل منظمة أطباء بلا حدود والأشخاص المتبقون تمت إحالتهم إلى مرافق أخرى في المنطقة في سيارات إسعاف، ويوم الأحد الماضي، وجد فريق إنقاذ، كان يحاول انتشال الضحايا من بين الركام في حي الوعر، نفسه تحت وابل من القصف المدفعي المميت، مما تسبب بوقوع تسعة جرحى من بينهم، واستدعى معالجتهم” .
وتجدر الإشارة إلى وجود تناقص كبير في الإمدادات الطبية في بعض من هذه المستشفيات. وقد استقبلت منظمة أطباء بلا حدود واستجابت إلى ثلاث طلبيات طارئة لسوائل الحقن الوريدي والمضادات الحيوية والمسكنات. إضافة إلى ذلك، تحضر فريقا حالياً لـ19 طلبية لإعادة إمداد المرافق في الغوطة الشرقية.
تدير منظمة “أطباء بلا حدود” ستة مرافق طبية في شمال سوريا، وتدعم أكثر من 70 مركزاً صحياً ومستشفىً في البلاد، وتقدم التبرعات الطبية الطارئة لشبكة مؤلفة من 80 مرفقاً إضافياً، وفي المرافق المدعومة من قبل منظمة أطباء بلا حدود لا يوجد أي موظفين تابعين للمنظمة.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق