الأربعاء، 1 أبريل 2015

محمدو بخارى – رئيس نيجيريا الجديد- فى مواجهة «بوكوحرام»

أعلنت الهيئة المشرفة على الانتخابات الرئاسية النيجيرية رسميا فوز الرئيس السابق محمدو بخارى عقب حصوله على 15.4 مليون صوت مقابل 13.3 مليون لجوناثان الرئيس النيجيرى السابق.


بخارى كان أحد الجنرالات الذين حكموا نيجيريا خلال العقود التى عرفت بـ”عصر الانقلابات” فى الفترة ما بين 1966 و1999، وقد وصل إلى السلطة بانقلاب عسكرى بنهاية عام 1983، ولكن انقلابا ثانيا أطاح به فى أغسطس 1985، ليكون بذلك قد تولى الحكم مدة 20 شهرًا.


وفرض بخارى خلال فترة حكمه نظامًا قاسيًا قال البعض إن جزءًا من ممارساته كانت مخالفة لحقوق الإنسان.


رغم أن ماضيه العسكرى قد أفقده ربما بعض التعاطف بين الناخبين، إلا أنه أكسبه تعاطف ناخبين آخرين، خاصة فى ظل الأزمة الأمنية الراهنة بالبلاد مع سقوط آلاف القتلى جراء هجمات جماعة بوكو حرام.


ويتمتع بخارى بخلفية عسكرية، فهو الجنرال المتقاعد صاحب الـ72 عامًا، مسلم ينتمى إلى قبيلة فولانى ويتحدر من “كاتسينا” فى شمال البلاد.


ورغم أن تاريخه كرجل عسكرى جعله دائمًا محل انتقاد، لاسيما وأنه متهم بقمع الحريات، إلا أن معظم الشعب النيجيرى يشعر الآن أن خلفيته العسكرية، وانضباطه الزائد هو ما تحتاجه البلاد للسيطرة على التمرد الإسلامى فى الشمال.


ويتذكر معارضوه بطش نظامه العسكرى حتى إن البعض يتحدث عن “دولة بوليسية”.


وقام بخارى خلال حملته الانتخابية بترويج نفسه على أنه شخص أجرى تحولات فكرية وبات يعتنق المبادئ الديمقراطية، ولكنه أقر أيضا بأن الشق الأمنى سيكون الأولوية بالنسبة لأى حكومة جديدة، وسبق له أن حمّل فى مقابلة مع CNN الرئيس جوناثان مسؤولية التقصير فى الأداء العسكرى أمام بوكو حرام.


وحرص بخارى على تقديم نفسه بأنه شخصية معادية للفساد، وظهر العديد من أنصاره وهم يحملون المكانس، فى إشارة إلى رغبتهم بتطهير المؤسسات العامة من الفساد.


أما على المستوى الدينى، فإن بخارى أحد القيادات البارزة فى الأوساط الإسلامية النيجيرية، ولذلك فقد حاول طمأنة أتباع الديانات الأخرى الذين يشكلون قرابة نصف السكان من خلال التأكيد أن الرئيس المقبل “لن يقوم بأسلمة نيجيريا”، مشددًا على أن عددا من معاونيه هم من المسيحيين، كما أن ابنته الصغرى تزوجت من مسيحى.


المصدر: وكالات






اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق