فرّقت قوات الأمن في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية مجموعة من المحتجين، الذين خرقوا حظر التجوال، الذي فرضته السلطات عقب تحول المظاهرات الاحتجاجية على وفاة شاب أسود بعد اعتقاله، إلى أعمال عنف.
وكانت أعمال العنف اندلعت بالمدينة، أول أمس الإثنين، عقب تشييع جنازة الشاب الأمريكي من أصل أفريقي، فريدي غراي (19 عامًا)، الذي تُوفي بعد أسبوع من توقيف الشرطة له، في وقت سابق الشهر الجاري، على خلفية حيازته سكينًا، حيث قام رجال الشرطة بتكبيل يديه وإدخاله إلى سيارتهم، ثم نُقل إلى المستشفى عقب ذلك، وتوفي بعد أسبوع من توقيفه، متأثرًا بإصابته في عموده الفقري.
وزادت الشرطة الأمريكية من التدابير الأمنية مع حلول المساء، كما ساهم حوالي ألفي عنصر من الحرس الوطني الأمريكي التابع للجيش في تطبيق التدابير، وبدأ حظر التجول اعتبارًا من الساعة العاشرة ليلًا بالتوقيت المحلي.
ورفضت مجموعة متظاهرين، مُكونة من حوالي 200 شخص، الالتزام بحظر التجوال، فانتظرت قوات الأمن لفترة من الزمن، ثم بدأت بإلقاء الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المتظاهرين.
وفيما أعاد بعض المتظاهرين إلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع على الشرطة، رد آخرون برمي العبوات البلاستيكية والزجاجية. واستمرت المواجهة فترة قصيرة تمكنت الشرطة بعدها من السيطرة على الوضع وتفريق المحتجين.
وما تزال قوات الأمن منتشرة في شوارع المدينة، فيما أعلنت شرطة بالتيمور “أن تطبيق حظر التجوال كلل بالنجاح، مشيرة إلى أنها أوقفت 10 أشخاص منذ بدء تطبيق الحظر.
يشار إلى أن وفاة “جراي” تأتي بعد مقتل عدد من المواطنين الأمريكيين، من أصول أفريقية في مدن “فيرجسون، نيويورك، كليفلاند، ونورث تشارلستون” في الآونة الأخيرة نتيجة العنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا حول الممارسات العنصرية، ووضع علامة استفهام على مدى عدالة النظام القضائي الأمريكي.
المصدر:وكالات
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق