انتخب مرشح حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية (يمين) جيرار لارشيه الاربعاء رئيسا لمجلس الشيوخ الفرنسي بعد ان حصل على اغلبية الاصوات في الدورة الثانية من الاقتراع بعد ثلاثة ايام من انتخابات تجديد نصف اعضاء مجلس الشيوخ التي فاز فيها اليمين.
ورئيس مجلس الشيوخ بحسب البروتوكول، هو ثاني اهم شخصية في الجمهورية الفرنسية حيث يتولى منصب رئيس الجمهورية بالوكالة في حال حدوث شغور في المنصب او مانع للرئيس.
وحصل لارشيه (65 عاما) وهو سيناتور عن ايفلين بمنطقة باريس، على 194 صوتا من 337.
ويخلف في المنصب الاشتراكي جان بيار بيل ويستعيد المنصب الذي كان شغله بين 2008 و2011.
وفاز لارشيه بوضوح الثلاثاء في انتخابات داخلية لحزبه امام رئيس الوزراء الاسبق جان بيار رافارين. وحصل هذا الاخير على دعم خفي للرئيس السابق نيكولا ساركوزي وفشله يترجم ضعف تاييد العديد من النواب اليمينيين لساركوزي في استراتيجيته للعودة الى السلطة.
وكانت عودة مجلس الشيوخ الى اليمين، بعد ان سيطر عليه اليسار للمرة الاولى في سبتمبر 2011، متوقعة منذ الفوز الساحق لحزب الاتحاد من اجل حركة شعبية في الانتخابات البلدية في مارس. ويتم انتخاب اعضاء مجلس الشيوخ في اقتراع غير مباشر لهيئة ناخبة مكونة من ممثلي 95 بالمئة من البلديات.
وعمليا فان آثار انعطاف مجلس الشيوخ يمينا محدودة.
ففي فرنسا الكلمة الفصل تعود الى نواب الجمعية الوطنية في حال خلاف بين الغرفتين ويبقى اليسار يملك الاغلبية في الجمعية الوطنية.
غير ان اليمين يمكنه من خلال سيطرته على مجلس الشيوخ تاخير تبني مشاريع للحكومة الاشتراكية اذا كان معارضا لها.
وشهدت انتخابات مجلس الشيوخ الاحد دخول عضوين من الجبهة الوطنية (يمين متطرف) للمرة الى مجلس الشيوخ في تجسيد آخر لتقدم اليمين المتطرف في فرنسا.
المصدر: ا ف ب
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق