يتوقع ان يعمد الجيش الامريكي الى اجراء فحوص طبية جديدة للجنود الذين تعرضوا لاسلحة كيميائية في العراق بعد 2003، بحسب عدد من المسؤولين في وزارة الدفاع.
وفي الوقت نفسه، طلب وزير الدفاع تشاك هاجل من الجيش ان يلقي الضوء على مزاعم مفادها انه فرض على هؤلاء العسكريين التزام الصمت حول هذا الموضوع.
وطلب هاجل من سلاحي البر والجو التاكد من ان الجنود الذين تعرضوا لاسلحة كيميائية في العراق “يتلقون العناية والدعم اللذين يحتاجان اليهما”، كما اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) الاميرال جون كيربي.
وهكذا سيجري الجيش فحوصا طبية جديدة ويتابع تطور الوضع الصحي لهؤلاء الجنود، كما اوضح مسؤولون في وزارة الدفاع وقد تعرض نحو عشرين جنديا امريكيا لاسلحة كيميائية تعود لفترة الاتحاد السوفياتي واصيب بعضهم بجروح، كما اعلن البنتاجون في منتصف اكتوبر، مؤكدا معلومات ذكرتها صحيفة نيويورك تايمز.
وكشفت الصحيفة الامريكية ان 17 جنديا على الاقل تعرضوا لغاز الخردل او لعناصر سامة تصيب النظام العصبي في العراق خلال الاحتلال الامريكي لهذا البلد بين العامين 2004 و2011، وان التراتبية العسكرية فرضت عليهم ما يشبه انهم تلقوا الاوامر بالتزام الصمت.
واعرب تشاك هاجل عن “قلقه حيال التاكيدات التي تفيد ان بعض هؤلاء الجنود تلقوا الامر بعدم التحدث عن تعرضهم المحتمل (لعناصر كيميائية) وقال انه يريد مزيدا من الوضوح حول صحة هذه التاكيدات”، كما اضاف جون كيربي الخميس في بيان.
وعلى الرغم من ان القوات الامريكية لم تنجح ابدا في العثور على ادلة لوجود مثل هذا البرنامج في العراق، الا انها عثرت على بقايا ترسانة كيميائية قديمة العهد لكنها كانت في الغالب غير مجهزة للاستخدام، بحسب التايمز نقلا عن مسؤولين ومحاربين قدامى وكذلك عن وثائق حكومية.
وعلى اثر اجتياحها العراق الذي ادى الى سقوط صدام حسين، عثرت الولايات المتحدة على خمسة الاف راس وقذيفة وقنبلة محشوة بعناصر كيميائية لكن العثور عليها بقي سريا، كما اكدت الصحيفة.
من جهة اخرى، تساءل بعض المحاربين القدامى الامريكيين الذين تعاملوا مع هذه الاسلحة عن سبب عدم تقليدهم الميدالية المخصصة للجنود الجرحى في ساحات القتال.
المصدر: الفرنسية (أ ف ب)
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق