أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس على أن روسيا والأردن يقفان جنبا إلى جنب في الحرب ضد الإرهاب والتطرف..منوها في الوقت ذاته بأن روسيا تلعب دورا مهما في الشرق الأوسط فيما يتعلق بمواجهة تحديات المنطقة.
وقال العاهل الأردني ، في تصريحات صحفية مشتركة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبيل انعقاد القمة الأردنية الروسية في موسكو اليوم ، “إن لروسيا دورا رئيسيا في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأيضا دورا حيويا فيما يتعلق بمستقبل سوريا”..مؤكدا على أن العالم أن يدرك أنه وبدون دور روسي فإن التحديات التي تواجه المنطقة ستكون أكثر سوءا.
ومن جهته..أكد الرئيس الروسي على أن الأردن لعب دائما دورا مهما في استقرار المنطقة ، مبديا ترحيبه بزيارة العاهل الأردني إلى روسيا واهتمامه بأن يبحث معه الأوضاع في المنطقة والأفاق المستقبلية لها والتي تفاقمت وأصبحت أكثر تعقيدا.
ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي .. تناول الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي خلال جلسة المباحثات التهديدات التي تواجه السلم والأمن العالميين بفعل الحركات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة والتي تشكل خطرا على أمن المنطقة والعالم.
وفي هذا الإطار .. شدد العاهل الأردني على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة للتوصل إلى حلول سياسية قائمة على الإجماع للأزمات الإقليمية على أن تكون الاستجابة لهذه الأزمات سريعة وبما لا يسمح بتزايد تعقيداتها وتداعياتها بشكل أكبر على دول وشعوب المنطقة وأمنها واستقرارها.
وجدد موقف الأردن الداعم للتحالف الإقليمي والدولي في التصدي للمجموعات والتنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم..موضحا أن الدين الإسلامي يدعو في مبادئه إلى التسامح وقبول الأخر والعيش المشترك ونبذ العنف والتطرف والإرهاب.
ودعا المجتمع الدولي بما فيها روسيا إلى دعم مساعي التوصل إلى حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعمل على إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية ، والتي تشكل في مجملها أهم القضايا المركزية التي يقود عدم حلها إلى تغذية التطرف والنزعات الإرهابية في الشرق الأوسط.
وطالب بضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لإعادة الزخم لعملية السلام بعد التوصل إلى وقف دائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمساعدة في تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة والتي تبحث في جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي الشأن السوري ، حذر الملك عبدالله الثاني مجددا من تداعيات استمرار الأزمة في سوريا والتي طال أمدها خصوصا على دول الجوار التي تستضيف اللاجئين السوريين حيث يتحمل الأردن أعباء هائلة كدولة مضيفة لأعداد كبيرة منهم وبما يفوق طاقات المملكة وإمكاناتها المحدودة ما يستدعي زيادة وتكثيف الدعم الدولي للأردن في هذا المجال.
ولفت إلى ما يعانيه الأردن جراء استضافة حوالي 4ر1 مليون سوري على أراضيه وما يشكله ذلك من ضغوط كبيرة ومتزايدة على موارده ، لا سيما وأن المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي والجهات المانحة للمملكة لا تغطي إلا نحو 40 % من تكاليف استضافة اللاجئين السوريين.
ومن جهته..ثمن الرئيس الروسي دور الأردن في التعامل مع مختلف القضايا التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط بكل وسطية واعتدال ..مشيرا إلى أن روسيا تدعم الوصول إلى حلول لمشاكل الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق